( هم السلاطين والسادات والأمرا )
( قوم رضوا بيسير من ملابسهم
والقوت لا تخطر الدنيا بهاجسهم )
( صدورهم خاليات من وساوسهم
فاصحبهموا وتأدب في مجالسهم )
( وخل حظك مهما قدموك ورا )
( اسلك طريقهموا إن كنت تابعهم
واترك دعاويك واحذر أن تراجعهم )
( فيما يريدونه واقصد منافعهم
واستغنم الوقت واحضر دائما معهم )
( واعلم بأن الرضا يختص من حضرا )
( كن راضيا بهموا تسمو بهم وتصل
إن أثبتوك أقم أو إن محوك فزل )
( وإن أجاعوك جع أو أطعموك فكل
ولازم الصمت إلا إن سئلت فقل )
( لا علم عندي وكن بالجهل مستترا )
( ولا تكن لعيوب الناس منتقدا
وإن يكن ظاهرا بين الوجود بدا )
( وانظر بعين كمال لا تعب أحدا
ولا تر العيب إلا فيك معتقدا )
( عيبا بدا بينا لكنه استترا )
( تنل بذلك ما ترجوه من أرب
والنفس ذلل لهم ذلا بلا ريب )
( بل كل ذلك ذل ناب عن أدب
وحط رأسك واستغفر بلا سبب )
( وقف على قدم الإنصاف معتذرا )
( إن شئت منهم بريقا للطريق تشم
عن كل ما يكرهوه من فعالك دم )
( والنفس منك على حسن الفعال أدم
وإن بدا منك عيب فاعتذر وأقم )
( وجه اعتذارك عما فيك منك جرى )
( لهم تملق وقل داووا بصلحكم
بمرهم العفو منكم داء جرحكم )
( أنا المسيء هبوا لي محض نصحكم
وقل عبيدكم أولى بصفحكم )
Страница 222