Успех в истории праведного Иосифа
عنوان التوفيق في قصة يوسف الصديق
Жанры
والأحاديث النبوية الشريفة ، كما هي عادته. ثم كتب مقدمة أخرى بعنوان «التاريخ العام»، وقسمها إلى ثلاثة أقسام، تحدث في الأول عن التاريخ القديم قبل الميلاد، وفي الثاني تحدث عن تاريخ القرون الوسطى، وفي الأخير تحدث عن تاريخ القرون الحديثة حتى عام 1789.
غلاف كتاب الأثر النفيس في تاريخ بطرس الأكبر ومحاكمة ألكسيس عام 1904.
وفي الباب الأول من الكتاب، تحدث المؤلف من خلال فصوله عن حالة العمران بمصر منذ عهد مينيس إلى العصر الحديث، حيث تجول في تاريخ مصر القديم قبل الإسلام، حتى وصل إلى عهد محمد علي باشا وأسرته. ثم خصص الفصل الرابع من هذا الباب للحديث عن فن التمثيل - وسيكون لنا وقفة مع هذا الفصل لاحقا - أما الباب الثاني، فقد خصصه المؤلف للحديث عن ملخص تاريخ بطرس الأكبر، من خلال الحديث عن حالة بلاد الروس قديما، ومبايعة بطرس الأكبر بالملك، وما قامت به شقيقته صوفيا من الفتن والدسائس، وتأسيس مدينة بطرسبورج مع نشر المعارف والعلوم، وزواج بطرس من كاترين، ثم الحديث عن الخلاف بين بطرس وولده ألكسيس، الذي وصل إلى حد إعدام إلكسيس، ومن ثم وفاة بطرس الأكبر.
أما الباب الثالث والأخير، فقد خصصه المؤلف لنص مسرحيته «بطرس الأكبر»، أو كما أطلق عليها «في محاكمة ألكسيس». وهذه المسرحية قسمها إلى خمس مقامات ذي عناوين محددة، وكل مقامة تتكون من فصلين من الفصول المعنونة. وحوارها يتنوع بين النثر المسجوع ذي الصنعة اللفظية، وبين الشعر الغنائي ذي المذاهب والأدوار الموسيقية. والمسرحية عبارة عن وضع القصة التاريخية المذكورة في الباب الثاني في قالب تمثيلي مع تضمينها الآيات القرآنية بالألفاظ والمعاني.
واختتم المؤلف كتابه بخاتمة تاريخية، أطلق عليها عنوانا هو «في خلاصة تاريخ الروس بعد وفاة بطرس الأكبر»، وهي خاتمة كبيرة شغلت 43 صفحة من الكتاب! لذلك قسمها المؤلف إلى أربعة فصول، تحدث فيها عن الحوادث الروسية من سنة 1725 إلى سنة 1904، وبالأخص حرب الروس مع بني عثمان، وما جرى في عهد القيصر نقولا الثاني من الحوادث. ثم جاء بعد ذلك تقريظ الكتاب، الذي كتبه طه محمود قطرية رئيس التصحيح بمطبعة بولاق الأميرية، وفيه قال:
سبحانك اللهم وبحمدك، نحمدك حمد من خضعوا لباهر سلطانك وعظيم مجدك، ونشكرك يا من وهب الإنسان، بالقلب واللسان، أفضل ما وهب، شكرا ننتظم به في سلك من أحسنوا في خدمة مولاهم الأدب، وقاموا بما وجب، حتى فازوا بالأرب، وحازوا رفيع الرتب. ونسألك أن تشغل بما يرضيك منا القلوب والألسنة، وأن تجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه. وأن تصلي وتسلم على من جعلت له من محاسن الأخلاق أعوانا وأنصارا، وأعطيته جوامع الكلم واختصرت له الكلام اختصارا، وعلى جميع إخوانه من النبيين والمرسلين، ومن كانوا بهديهم مهتدين، وعلى آثارهم مقتدين. أما بعد ... فلما كان لعلم التاريخ ورواية أخبار الأولين من الفضل المبين، والنفع المتين، ما يقتضي تقدمه في الصف الأول من العلوم النافعة، وكونه عضوا رئيسا عاملا في مصالح الدين والدنيا، لا سيما في نظر من حسنت آدابهم، وقويت بحسن التربية من الكمالات أسبابهم. فإن العاقل إذا مارس التاريخ، وتصفح أخبار الأوائل؛ لم يعدم واعظا يوعظه، ومؤدبا يؤدبه ويوقظه، ومرشدا يبصره بالمحاسن فيرغب فيها، وبالمساوئ فينبذها وينفيها، ومسليا ومثبتا للفؤاد المحزون، الذي خامرته الهموم وساورته الشجون. كما قال الله لنبيه
صلى الله عليه وسلم :
ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا . انبعثت همة حضرة صاحب العزة وهبي بك ناظر المدارس القبطية، إلى تدوين سيرة الملك الهمام مشيد الدولة الروسية، بطرس الأكبر، واقتصاص ما جرى له مع ولده ألكسيس، الذي جفا أباه وخانه وعقه، ونكث عهده، ونبذ وده، وجحد حقه، وجرى مع هواه وشيطانه، في عنان بغيه وعدوانه، فأمكن الله منه أباه وأوقعه القضاء في سوء الجزاء بما كسبت يداه، وذلك مصداق ما يؤثر عن العرب من حكمهم الباهرة وأمثالهم السائرة «من حفر مغواة أوشك أن يقع فيها.»
تصدى ذو الفضائل الوهبية لهذه الرواية التاريخية، فأفرغها في أحسن القوالب، وسلك بها من طرق التمثيل أحسن المذاهب. وأهداها إلى الأدباء في أفصح اللغات، لسانا ولسنا، وصاغها صوغا بديعا وحسنا، وحلاها بأبيات على غيره أبيات، قد ملأها برقائق الحكم والعظات. وبالجملة فقد تلطف (حفظه الله) في هذه الرواية ما شاء، فسبحان من أقدره على مثل هذا الإنشاء، حتى أصبحت تجر ذيل إعجابها، على صواحبها وأصحابها، على أنها ليست بالغريب على مثله، العزيز على فضله ونبله. بل هي سهل عليه يسير، في جنب ما عرف به من الفضل الكثير، والأدب الغزير. قام بها خدمة لوطنه تكسبه الأجر، وتخلد له طيب الأحدوثة وجميل الذكر، وتطول. فأجرى طبعها على نفقته بالمطبعة الأميرية، في عهد الدولة الفخيمة الخديوية العباسية، مد الله ظلالها، وألهم العدل والإصلاح رجالها. وفرغ من طبعها في أوائل جمادى الثانية عام 1323 من هجرة من هو للأنبياء ختام، عليه وعلى آله وصحبه الصلاة والسلام.
تآليف أخرى
Неизвестная страница