وتابعه حفص في موضع واحد قوله: (ويخلد فيهى مهانا) في " الفرقان " فوصله بياء.
فإن لقي هذه الهاء ساكن، فإن ابن كثير يختلس حركتها كغيره، وإذا وقفوا على هذه الهاء فكلهم سكنها إلا من يرى الروم والأشمام.
فصل
وانفرد حفص بضم الهاء في موضعين، ضمة مختلسة: أحدهما: في " الكهف " (وَما أنسانِيهُ إِلاّ الشَيطان) والآخر: في " الفتح " (بما عاهد عليه الله) .
باب المد والقصر
قرا الحرميان إلا ورشا وأبو عمرو بإشباع المد في حروف المد واللين إذا كانت مع الهمزة في كلمة واحدة نحو: (أَولئك) و(الملائكة) و(الخائفين) وما أشبه ذلك. ويترك مدهن إلا بمقدار ما فيهن من المد واللين إذا لم تكن مع الهمزة في كلمة واحدة نحو: (وما لنا أَلا نتوكل) (وقالوا أمنا) (وفي أنفسكم) ونحو ذلك. لا يمدون كلمة لأخرى. الباقون بالمد المشبع في ذلك كله من غير اعتبار كلمة أو كلمتين وأطولهم مدا حمزة وورش.
1 / 43