Кумдат Назир
دراسة وتحقيق عمدة الناظر (قاعدة اليقين لا يزول بالشك)
Жанры
ولم يكن سكان المدن أسعد حظا من إخوانهم أهل القرى، فيقول فولني: ((ليست صورة المدن أكثر بهجة من صورة القرى، ففي القاهرة نفسها يروع الغريب منظر الخراب والشقاء الشاملين فثمة جماعات تزدحم في الأزقة بأطمار بالية تنبو عنها النواظر وأجسام عارية تشمئز منها الأنفس، وكثيرا تلتقي بخيالة يرتدون الثياب الثمينة ((المقصود بكوات المماليك)) بيد أن ... هذا البذخ يجعلك أكثر تألما لمنظر البؤس والشقاء فكل ما ترى وتسمع ينبئك أنك في بلد العبودية والطغيان فلا تسمع إلا أحاديث الاضطرابات الأهلية، والفقر الشامل وابتزاز المال ... والضرب والقتل (¬1).
تلك كانت القوى الاجتماعية التي يتألف منها المجتمع المصري في العهد العثماني المملوكي قوى فوقية هي الأتراك العثمانيون وبكوات المماليك وقوى تحتية هي المشايخ أو علماء الأزهر والفلاحون وأرباب الحرف والصناعات الصغيرة وصغار التجار وباستثناء نفر من شيوخ الأزهر تولوا نظارة الأوقاف التي حبست للإنفاق من ريعها على المساجد والسبل ووجوه البر والصدقات والمدارس وما إلى ذلك.
كانت القوى التحتية مغلوبة على أمرها ومحرومة من كل شيء، في حين أن القوى الفوقية الحاكمة كانت تستحوذ على مغانم الحكم، وتتمتع بالجاه والسلطان وتستبد بجماهير الشعب.
الاحتفالات الدينية: من أهم الاحتفالات الدينية عيد المولد النبوي الشريف وحفلات شهر رمضان الكريم، وعيد الفطر، وعيد الأضحى المبارك، ورحيل المحمل وعودته من الأقطار الحجازية، ومولد السيد أحمد البدوي في طنطا.
المناسبات العامة:
ومن أهم المناسبات العامة كان عيد قطع الخليج عند ارتفاع مياه النيل زمن الفيضان، وارتقاء سلطان جديد لعرش السلطنة، وانتصار السلطان في حروبه، ووصول باشا جديد إلى القاهرة، وتوديع الباشا المعزول (¬2).
الحياة الاقتصادية:
Страница 82