لما فيه من الاختصار الذي هو من إعجاز القرآن، ومثله كثيرٌ، ولغات الأمم أكثر من أن تحصى، ويقال: إن أفضلها العربية والسريانية والعبرانية والفارسية، لأن الكتب بها نزلت، ويقال: إن المجوس نزل عليها كتابٌ بالفارسية، ويقال: إن العبرانية هي السريانية، إلا أنه زيد فيها حين عبر إبراهيم صلى الله عليه نهر الأردن، فسميت العبرانية لذلك.
١٦٨- وحكى أبو روق، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: كان كلام آدم ﷺ بالعربية، فلما أكل من الشجرة نسي العربية، فتكلم بالسريانية، فلما تيب عليه ردت عليه العربية.
١٦٩- قال الشرقي بن قطامي: كان آدم صلى الله عليه أول من تكلم بالعربية، وأول من قال الشعر، قال يبكي على الجنة:
تغيرت البلاد ومن عليها ... فوجه الأرض مسودٌ قبيح
تغير كل ذي طعمٍ ولونٍ ... وقل بشاشة الوجه المليح
١٧٠- وروى مقاتلٌ، عن عطاءٍ، عن ابن عباسٍ، قال: من الأنبياء خمسةٌ تكلموا بالعربية: محمدٌ وهودٌ وشعيبٌ وصالحٌ وإسماعيل صلى الله عليهم.
1 / 81