ويكون الوحي بإسرار، قال الله ﷿: ﴿يوحى بعضهم إلى بعض﴾ وبمعنى الأمر، قال الله جل وعز: ﴿وإذ أوحيت إلى الحواريين﴾ كما قال:
وحى لها القرار فاستقرت
٤٥٠- فإن أسرع في قراءته، قيل: خطرف، وكذا خطرف في إملائه مشتقٌ من خطرفة البعير، وهو إسراعه في السير.
٤٥١- فإن بالغ في القراءة وجودها، قيل: أسهب، مشتقٌ من السهب، وهو المكان الواسع، وقد يكون مشتقًا من أسهب الحافر، أي: بلغ إلى الرمل في حفره، فإن بلغ إلى الماء، قيل: أنبط.
٤٥٢- فإن حذف بعض الحروف، قيل: زلف، مشتقٌ من الزلفة، أنشد سيبويه:
مر الليالي زلفًا فزلفا
٤٥٣- فإن تردد في القراءة، قيل: درس، مشتقٌ من قولهم: طريقٌ مدروسٌ، أي: كثر وطء الناس فيه.
قال الخليل: يقال درسته ودسته ودرس الطعام وداسه بمعنىً واحد. فمعنى درس فلانٌ السورة على هذا راضها، وذلل بها لسانه، ودرس المنزل والأثر، أي: امحى لمرور الرياح عليهما.