219

Умда в прелестях поэзии и ее правилах

العمدة في محاسن الشعر وآدابه

Редактор

محمد محيي الدين عبد الحميد

Издатель

دار الجيل

Издание

الخامسة

Год публикации

١٤٠١ هـ - ١٩٨١ م

ولو أن جرمًا أطعموا شحم جفرة ... لبانوا بطانًا يضرطون من الشحم
وأولى الشعر أن يسمى تخلصًا ما تخلص فيه الشاعر من معنى إلى معنى، ثم عاد إلى الأول وأخذ في غيره. ثم رجع إلى ما كان فيه. كقول النابغة الذبياني آخر قصيدة اعتذر بها إلى النعمان بن المنذر:
وكفكفت مني عبرة فرددتها ... إلى النحر منها مستهل ودامع
على حين عاتبت المشيب على الصبا ... وقلت ألما أصح والشيب وازع؟!!
ثم تخلص إلى الاعتذار فقال:
ولكن هما دون ذلك شاغل ... مكان الشغاف تبتغيه الأصابع
وعيد أبي قابوس في غير كنهه ... أتاني ودوني راكس فالضواجع
ثم وصف حاله عندما سمع من ذلك فقال:
فبت كأني ساورتني ضئيلة ... من الرقش في أنيابها السم ناقع
يسهد في ليل التمام سليمها ... لحلي النساء في يديه قعاقع

1 / 237