Умда в прелестях поэзии и ее правилах

Ибн Рашик аль-Кайравани d. 463 AH
140

Умда в прелестях поэзии и ее правилах

العمدة في محاسن الشعر وآدابه

Исследователь

محمد محيي الدين عبد الحميد

Издатель

دار الجيل

Номер издания

الخامسة

Год публикации

١٤٠١ هـ - ١٩٨١ م

وقال أيضًا يصف كلاب الصيد في أرجوزة: إن خرطت من قدها لم ترها ... إلا وما شاءت من الصيد لها تمسكه عضًا، ولا يدمى به ... غريزة منهن أو تفقها ووقع بشار بن برد على تقدمه عليهما في مثل ذلك، فقال: الله صورها وصيرها ... لاقتك أو لم تلقها ترها نصبًا لعينيك لا ترى حسنًا ... إلا ذكرت لها به شبها ولا أعلم أن أحدًا من العلماء تسامح في مثل هذا، بل هو عندهم عيب كالإكفاء، وروى بيت بشار نزها بالنون والزاي، جمع نزهة، ولا عيب فيه على هذا. وهاء حمزة وطلحة لا تكون إلا صلة، وإذا تحركت هاء التأنيث كنت فيها بالخيار: إن شئت التزمت ما قبلها وجعلتها كالصلة مجازًا، وإن شئت التزمتها فكانت على حقها رويًا. وهذا رأيهم في كاف المخاطب مع التأسيس: إذا شاءوا جعلوها رويًا فلم يلتزم ما قبلها، وإن شاءوا جعلوها مقام الصلة والتزموا ما قبلها مجازًا، وهو الأجود؛ لاختيار الشعراء إياه قديمًا على اتساعهم في تركه. قال القاضي أبو الفضل: من زعم أن التاء والكاف يكونان وصلًا فإنما حمله على ذلك أنه رأى بعض الشعراء قد لزم في بعض شعره حرفًا لم يفارقه فظن ذلك الحرف رويًا. وإنما لم يجز عنده كونهما صلة لأنهما ليس فيهما من مضارعة حروف المد واللين ما في الهاء. وقال من جعل التاء صلة كالهاء: إنها تجيء للتأنيث مثلها، وتكون اسمًا كما تكون الهاء اسماء وتزاد كما تزاد، وتزداد الهاء، وإن الهاء تنقلب تاء في درج الكلام، وشبه الكاف بالهاء لأنها حرف إضمار مثلها، وأنها تكون اسمًا للمجرور والمنصوب كالهاء. والنوع الآخر من المطلق ما كان لوصله خروج، ولا يكون ذلك الوصل إلا هاء متحركة، نحو قول الشاعر:

1 / 158