============================================================
وروى مسلم عن أنس رضي الله عنه قال: جئت إلى رسول الله صلى الله عليه و اله وسلم يوما فوجدته جالسا مع أصحابه يحدثهم، وقد عصب بطنه بعصابة، فقالوا : من الجوع(1) .
ولما ذكر الناظم من جوعه صلى الله عليه وآله وسلم ماذكر، خشي أن يتوهم متوهم أن ذلك كان لإزواء الدنيا عنه، وعدم تمكنه من الوصول إلى شيء منها، فلا يكون تركه عن زهد اختياري بل عن آمر اضطراري، فدفع ذلك بقوله:
(1) روى الإمام مسلم في صحيحه بسنده عن أنس بن مالك يقول : جنت، رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فوجدته جالسا مع أصحابه يحدثهم، وقد عصب بطنه بعصابة قال أسامة: وأنا أشك على حجر. فقلت لبعض أصحابه : لم عصب رسول الله صلى الله عليه وسلم بطنه؟ فقالوا: من الجوع. فذهبت إلى أبي طلحة، وهوزوج أم سليم بنت ملحان. فقلت: يا أبتاه قد رآيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عصب بطنه بعصابة.
فسالت بعض أصحابه فقالوا : من الجوع. فدخل أبو طلحة على أمي. فقال : هل من شيء ؟
فقالت: نعم. عندي كسر من خبز وتمرات. فإن جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وحده أشبعناه. وإن جاء آخر معه قل عنهم. ثم ذكر ساثر الخديث بقصته.
انظر: صحيح مسلم. الجزء الثالث. 36 - كتاب الأشربة. 20- باب: جواز استتباعه غيره الى دار من يثق برضاه بذلك، ويتحققه تحققا تاما، واستحباب الاجتماع على الطعام.
الحديث رقم: 6م - (2040).
109
Страница 94