182

============================================================

وروى الشيخان عن أنس رضي الله عنه : "كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم أحسن الناس خلقا"(1).

(1) حديث : "كان صلى الله عليه وآله وسلم أحسن الناس خلقاه . رواه الإمام مسلم، و أبو داود، بسندهما عن آنس. ورواه البخاري في كتاب الأدب - باب الانبساط إلى الناس، حديث رقم 6129، 526/10، وباب 112، الكنية للصبي وقبل أن يولد للرجل، رقم 6203، 58/10 - باتم منه - عن أنس رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقا، وكان لي أخ يقال له: أبا عمير، قال: أحسبه فطيما، وكان إذا جاء قال: يا آبا عمير، ما فعل النغير؟، نغر كان يلعب به، فربما حضر الصلاة وهو في بيتنا، فيأمر بالبساط الذي تحته فيكنس ويضح، ثم يقوم ونقوم خلقه فيصلي بنا. ورواه مسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب 48، جواز الجماعة في النافلة، حديث رقم 159، 457/1، نحو لفظ البخاري الطويل دون قصة الصلاة. وأخرج ابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل والواحدي عن عائشة رضي الله عنها قالت : * ما كان أحد أحسن خلقا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما دعاه أحد من أصحابه ولا من أهل بيته إلا قال: لبيك، فلذلك أنزل الله تعالى { وإنك لعلى خلق عظيم) . وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد ومسلم وابن المنذر والحاكم وابن مردويه عن سعد بن هشام قال : أتيت عائشة فقلت : ياأم المؤمنين : اخبريني بخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت : كان خلقه القرآن، أما تقرأ القرآن (وإنك لعلى خلق عظيم) . وأخرج ابن المنذر وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن أبي الدرداء قال: سألت عائشة عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: "كان خلق القرآن يرضى لرضاه ويسخط لسخطه: . وأخرج ابن ابي شيبة والترمذي وصححه وابن مردويه عن أبي عبد الله الجدلي قال : قلت لعائشة رضي الله عنها: كيف كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم؟. قالت : لم يكن فاحشا ولا متفحشا ولا سخابا في الأسواق، ولا يجزي باليئة السيئة، ولكن يعفو ويصفح: . وأخرج ابن مردويه عن زينب بنت 296

Страница 182