============================================================
اوو و9 40 فهوالزيتم معناهوصورته ثم أضطفا ه حبيبا بارم النسم صلى الله عليه وآله وسلم.
الذي تم معناه أي: كمل خلقه الباطن.
وصورته اي: خلقه الظاهر، فلم يصل أحد من الخلاثق الأنبياء فمن دونهم إلى ما وصل اليه صلى الله عليه وآله وسلم من المحاسن الظاهرة، والكمالات الباطنة(1).
(1) فاعلم ياأخي المسلم الحبيب أنه يجب علينا أن نعتقد جزما أنه صلى الله عليه وسلم لم يخلق الرحمن قبله ولا بعده أتم خلقأمنه، وهذا من تمام الايمان، وسر ذلك أن محاسن الذات دليل على ما بطن فيها من بدائع الأخلاق وجلائل الصفات، وتبينا صلى الله عليه ال وسلم قد بلغ الغاية التي لم يصل اليها غيره في كل من ذلك فحقيقة الحسن الكامل كملت فيه وحده ولم تنقسم بينه وبين غيره، لأنه هو الذيتم معناه وصورته دون غيره، ولو شورك لم يتم معناه.
وما أحسن قول بعضهم: لم يظهر لناتمام حسنه صلى الله عليه وسلم والا لما طاقت أعينتا النظر إليه .
50
Страница 147