============================================================
ال وأول من آمن من الرجال : سيدنا أبو بكر الصديق- رضي الله عنه -(1).
ال و قيل أول من أسلم من الرجال : ورقة بن نوفل، حين قال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: أبشر فأنا الذي أشهد أنك الذي بشر ابن مريم، وأنك نبي مرسل، وأنك (1) قال ابن إسحاق: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ما دعوت أحدا إلى الإسلام إلا كانت عنده كبوة وتردد ونظر، إلا أبا بكر ما عكم - أي ما تلبث، بل أجاب بسرعة - عنه حين ذكرته له ولا تردد. قال البيهقي: وذلك لما كان يرى من دلائل بوته صلى الله عليه وآله وسلم ويسمع بشأنه قبل دعوته، فلما دعاه وقد سبق فيه تفكره و نظره أسلم على الفور. قال السهيلي رحمه الله تعالى: وكان من أسباب ذلك توفيق الله تعالى إياه فيما ذكروا أنه رأى رؤيا قبل، وذلك أنه رأى القمر نزل إلى مكة ثم رآه قد تفرق على جميع منازل مكة وبيوتها، فدخل في كل بيت شعبة، ثم كان جميعه في حجره.
فقصها على بعض أهل الكتابين، فعبرها له بأن النبي المنتظر قد أظل زمانه، اتبعه وتكون أسعد الناس به، فلما دعاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يتوقف.
قال المحب الطبري تبعا لأبي عمرو بن الصلاح : الأولى التوفيق بين الروايات كلها وتصديقها، فيقال: أول من أسلم مطلقا خديجة، وأول ذكر أسلم: علي بن أبي طالب وهو صبي لم يبلغ، وكان مخفيا إسلامه. وأول رجل عربي أسلم وأظهر إسلامه: أبو بكر بن أبي قحافة . وأول من أسلم من الموالي: زيد. وقال: هذا متفق عليه لا خلاف فيه، وعليه يحمل قول علي وغيره: أول من أسلم من الرجال أبو بكر، أي: من البالغين . ويؤيده ما رواه خيثمة في فضائل الصحابة عن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم - قال: إن أبا بكر سبقني إلى أربع لم أعتض بشىء منهن بسبقني إلى إفشاء الإسلام، وقدم الهجرة، ومصاحبته في الغار، وأقام الصلاة وأنا يومثذ بالشعب، يظهر إسلامه وأخفيه، الحديث.
43
Страница 125