170

Ад-Датта фи иъраб аль-Умда

العدة في إعراب العمدة

Исследователь

مكتب الهدي لتحقيق التراث (أبو عبد الرحمن عادل بن سعد)

Издатель

دار الإمام البخاري

Номер издания

الأولى

Год публикации

(بدون تاريخ)

Место издания

الدوحة

Жанры

و"رأيت فمًا"، و"مررت بفم".
وأصله: "فوه" بسكون "الواو"، بدليل قولهم: "أفواه"، ولكنهم حذفوا منه "اللام" -وهي "الهاء"- حذفًا على غير قياس، فصار: "فُوْيمْ"، ثم أبدلوا من "الواو" ميمًا، وأعربوه بالحركات، فإذا أضافوا رجعوا بعينه -وهي "الواو"- إلى أصلها، فقالوا: "هذا فوك"، وقلبوها ألِفًا في النصب و"ياء" في الجر، فقالوا: "رأيت فاك"، و"نظرت إلى فيك" (١).
ولا يجوز الجمع بين "الميم" والإضَافة إلا في ضرورة الشّعر، كقوله:
... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... يُصْبعُ ظَمْآنَ وَفِي الْبَحْرِ فَمُهْ (٢)
هذا قول جماعة، منهم أبو علي الفارسي (٣).
وقال ابنُ مالك (٤): لا يختص بالشعر، واستدل بقوله ﷺ: "لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ ... " (٥)، ولم يقُل: "فيّ الصّائم" (٦).

(١) انظر: الأصول في النحو (٣/ ٢٧٣)، وشرح المفصل (٢/ ٢١٦)، وشرح التصريف للثمانيني (ص ٣٤٣)، وشرح المفصل (١/ ١٥٦).
(٢) هذا عجز بيت من الرجز لرؤبة، ونُسب لجرير. وصدر البيت: "كالحوت لا يكفيه شيءٌ يلهَمُهْ". انظر: خزانة الأدب (٤/ ٤٥١)، وحماسة الخالدين (ص ٤١)، وجمهرة الأمثال للعسكري (١/ ٢٥١)، محاضرات الأدباء للراغب (١/ ٧٣٢)، والمعجم المفصل (١٢/ ١١٧).
(٣) انظر: الكتاب (٣/ ٤١٢)، نتائج الفكر (ص ٨٠)، وشرح المفصل (٢/ ٢١٦، و٥/ ٣٨٧)، وشرح التسهيل (١/ ٤٩)، شرح التصريف للثمانيني (ص ٤١١)، ليس في كلام العرب (ص ٢١٧)، وحاشية الصبان (١/ ١٠٩)، وخزانة الأدب (٤/ ٤٥١).
(٤) انظر: شرح التسهيل (١/ ٥١)، خزانة الأدب (٤/ ٤٥١).
(٥) متفقٌ عليه: البخاري (١٨٩٤)، ومسلم (١١٥١/ ١٦٣)، من حديث أبي هريرة.
(٦) انظر: شرح التسهيل (١/ ٤٧، ٤٩، ٥٠)، (٣/ ٢٨٥).

1 / 173