127

Ад-Датта фи иъраб аль-Умда

العدة في إعراب العمدة

Исследователь

مكتب الهدي لتحقيق التراث (أبو عبد الرحمن عادل بن سعد)

Издатель

دار الإمام البخاري

Номер издания

الأولى

Год публикации

(بدون تاريخ)

Место издания

الدوحة

Жанры

و"مِن" يأتي لخمسة عشر وجهًا:
ابتداء الغاية، وهو الغَالبُ عليها، حتى ادّعى جماعة أنّ سائر معانيها راجعة إليه.
الثاني: التبعيض.
الثالث: بيان الجنس.
الرابع: التعليل؛ نحو: ﴿مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا﴾ [نوح: ٢٥].
الخامس: البَدَل؛ نحو: ﴿أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ﴾ [التوبة: ٣٨]، و"لَا يَنْفَعُ ذَا الجدِّ مِنْكَ الجدَّ" (١)، أي: "لا ينفع ذا الحظ حظّه من الدنيا بذلك"، أي: "بَدَل طاعتك" أو "بدَل حظّه منك".
السادس: مُرادفة "عن"، نحو: ﴿فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ﴾ [الزمر: ٢٢].
السابع: مرادفة "الباء"، نحو: ﴿يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ﴾ [الشورى: ٤٥].
الثامن: مرادفة "في"، نحو: ﴿أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ﴾ [الأحقاف: ٤].
التاسع: مرادفة "عند"، كقوله تعالى: ﴿لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا﴾ [آل عمران: ١٠].
العاشر: مرادفة "ربما"، وذلك إذا اتصلت بـ "ما"، كقوله:
وإنَّا لممّا نَضْرِبُ الكَبْشَ ضَرْبَةً ... عَلَىَ وَجْهِهِ تُلْقِي اللِّسانَ مِنَ الفَمِ (٢)

(١) صحيحٌ: البخاري (٨٤٤).
(٢) البيتُ من الطويل، وهو لأبي حية النميري. انظر: خزانة الأدب (١٠/ ٢١٤، ٢١٥)، وأمالي ابن الشجري (٢/ ٥٦٧)، والمعجم المفصل (٧/ ٣٩١).

1 / 130