Исправления Ас-Самина Аль-Халаби на Ибн Атийю
استدراكات السمين الحلبي على ابن عطية
Жанры
واستدرك عليه السمين؛ فلم يسلّم بأن (رباط) مصدر، ونقل قول أبي زيد في المراد بالرباط، وهو القول الذي يضعف ما ذهب إليه ابن عطية -أن (رباط) مصدر-، وقد قرر السمين قبل ذلك أنه يجوز أن يكون (رباط) جمع لرَبْط -المصدر-.
دراسة الاستدراك:
أولًا: أقوال العلماء في المراد بالرباط في الآية:
١ - أن الرباط: الخمس من الخيل فما فوقها، واحدها: رَبِيط، كَفِصَالٍ وفَصِيل، وجماعته: رُبُط، وهي التي ترتبط، وهذا قول أبي زيد، وقد ذكره جمهور المفسرين وأهل اللغة (^١).
٢ - أنها اسم للخيل التي ترتبط في سبيل الله.
قاله: الزمخشري (^٢)، والفخر الرازي (^٣)، وغيرهما (^٤)، وهو قريب من معنى القول الأول.
٣ - أن الرباط مصدر ربَطَ أو رابَط.
قاله ابنُ عطية (^٥)، وجعله بعضُ العلماء وجهًا محتملًا (^٦).
(^١) ينظر: مقاييس اللغة، لابن فارس، مادة: ربط (٢: ٤٧٨)، المحكم، لابن سيده، مادة: ربط (٩: ١٦٢)، تفسير القرطبي (٨: ٣٦)، لسان العرب، لابن منظور، مادة: ربط (٧: ٣٠٢)، تفسير أبي حيان (٥: ٣٤٣)، نظم الدرر في تناسب الآيات والسور، للبقاعي (٨: ٣١٤)، فتح القدير، للشوكاني (٢: ٣٦٦)
(^٢) ينظر: تفسير الزمخشري (٢: ٢٣٢).
(^٣) ينظر: مفاتيح الغيب (١٥: ٤٩٩).
(^٤) ينظر: تفسير البيضاوي (٣: ٦٥)، تفسير أبي السعود (٤: ٣٢).
(^٥) ينظر: المحرر الوجيز (٢: ٥٤٦)، وتعليق ابن عطية على القراءة بضم الراء والباء -أنها جمع لمصدر- يدل على أنه رجح أن الرباط هنا مصدر.
(^٦) ينظر: تفسير البيضاوي (٣: ٦٥)، السراج المنير، للخطيب الشربيني (١: ٥٧٩)، تفسير أبي السعود (٤: ٣٢).
1 / 149