محمد بن عيد من مطاوعة ثرمداء (١) ورسالته إلى البكيلي في اليمن (٢) ورسالته إلى عبد الله بن سحيم مطوع المجمعة (٣) وغيرها. أما الحكام الذين هدفهم حقيقة الدفاع عن دين الله ورد الشبهات التي تثار حوله فإنهم يتخذون المناظرة طريقًا للوصول للهدف ولا يجري المناظرة إلا من لديه استعداد بالرجوع للحق إذا استبان له كما حصل لهذه الدعوة مع علماء مكة التي جرت على إثرها مناظرة بين علماء مكة وعلماء من الدرعية منهم الشيخ محمد بن معمر، والشيخ عبد العزيز الحصين. وقد كانت النتيجة قناعة علماء مكة بسلامة منهج هذه الدعوة وصحة الخط الذي تسير فيه (٤) ومع ملوك المغرب فقد كتب الشيخ محمد رسالة لأهل المغرب (٥) ثم رسالة أخرى قال عنها أبو العباس الناصري في كتابه التاريخي " الاستقصاء لأخبار دول المغرب الأقصى " وفي هذه المدة أيضًا وصل كتاب عبد الله بن سعود الوهابي النابغ بجزيرة العرب، المتغلب على الحرمين الشريفين المظهر لمذهبه فيها إلى فاس المحروسة بكتاب لأن ابن سعود لما استولى على الحرمين بعث كتبه إلى الآفاق كالعراق والشام ومصر والمغرب يدعوا الناس إلى اتباع مذهبه والتمسك بدعوته ... ثم شكك المؤلف هل الرسالة أصلها لتونس حيث بعث مفتيها نسخة إلى فاس. أم أنها موجهة

(١) - هي الرسالة الثالثة من رسائله ص ٢٤ - ٣٠ وأيضًا الرسالة الثانية من رسائله ص ١٦ - ٢١. (٢) - هي الرسالة الرابعة عشر من رسائله ص ٩٤ - ٩٨. (٣) - انظر مثلًا الرسالة ١١ ص ٦٢ - ٧٦، والرسالة ٢٠ ص ١٣٠ - ١٤٠. (٤) -راجع كتاب البيان المفيد فيما اتفق عليه علماء مكة ونجد من عقائد التوحيد الطبعة الأولى سنة ١٤٢٤ هـ. (٥) - هي الرسالة ١٧ من رسائله ص ١١٠ - ١١٥.