Correcting a Historical Misunderstanding About Wahhabism

Мухаммед ибн Саад аш-Шуайир d. 1442 AH
89

Correcting a Historical Misunderstanding About Wahhabism

تصحيح خطأ تاريخي حول الوهابية

Издатель

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Номер издания

الثالثة

Год публикации

١٤١٩ هـ

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

لأن المخالفين لا ينقصون من قدر الآخرين إلا بالافتراء عليهم وكذلك المستعمر لا يجد طريقًا في القضاء على الحركات الإسلامية إلا بمثل هذا الأسلوب. وكان مما قاله الشيخ أحمد في كتابه " نقض كلام المفترين الحنابلة السلفيين ": «ونسبوا إلى الشيخ وإلى أتباعه أنهم لا يجعلون للرسول ﷺ حرمة بل يقول أحدهم عصاي خير من الرسول. ولا يرون للعلماء ولا الصالحين مقامًا وينكرون شفاعة الرسول ﷺ ويحرمون زيارة القبور وقبور سائر المؤمنين ولا يرون الصلاة على الرسول ﷺ ولا يعتنون بكتب الأئمة بل يحرقونها ويتلفونها ولا يرون تقليدهم جائزًا ويكفرون المسلمين من قرون عديدة سوى من كان على معتقدهم ويحرمون قراءة المولد النبوي» (١) إلى غير ذلك من المزاعم. والجواب أن هذه الأشياء المنسوبة إليهم كلها كذب لا نصيب لها من الصحة أبدًا وهذه كتبهم مطبوعة تباع وتوزع فمن أراد أن يعرف كذب هذه المزاعم فليقرأ كتبهم (٢) . ومن هنا ندرك السر في الإصرار على لقب الوهابية وإشاعة أنهم مذهب خامس لأن علماء المغرب قد اكتووا بنار الوهابية الرستمية الخارجية الأباضية التي قامت هناك وأسسها عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن رستم في آخر القرن الثاني وبداية القرن الثالث الهجري ولديهم فتاوى حولها ومذهب أهلها كما أوضحنا من قبل. فهي ثوب جاهز ما على أعداء الدعوة إلا خلعه على هذه الدعوة الجديدة

(١) - من المعلوم أن إقامة المولد النبوي وقراءة المولد على ما يفعله البعض تقربًا وتعبدًا بدعة، يراجع القول الفصل في مولد خير الرسل ﷺ للشيخ إسماعيل الأنصاري. (٢) - انظر كتابه هذا ص ٥٧ - ٥٨ إلى ص ١٠١ حيث يرد على تلك الشبه.

1 / 97