Иджма аль-мухаддисин
إجماع المحدثين
Издатель
دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع
Номер издания
الأولى
Год публикации
١٤٢١ هـ
Место издания
السعودية
Жанры
* وقال البخاري: «عبد الله بن أبي مُرّة: عن خارجة بن حذافة، روى عنه عبد الله بن راشد. . . ولا يعرف سماع بعضهم من بعض» (١) .
فعبّر عن ذلك ابن حبان في (الثقات) بقوله: «عبد الله بن أبي مُرّة: يروي عن خارجة بن حذافة في الوتر: إن كان سمع منه، روى عنه يزيد ابن أبي حبيب. إسنادٌ منقطع، ومتنٌ باطل» (٢) .
* ولمّا ذكر الترمذي حديث «لا يجب الوضوء إلا على من نام مضطجعًا»، سأل البخاري عنه، فقال البخاري: «هذا لا شيء. . . (إلى أن قال:) ولا أعرف لأبي خالد الدالاني سماعًا من قتادة» (٣) .
فلما ذكر أبو داود هذا الحديث للإمام أحمد، أنكره الإمام أحمد بشدّة، ثم قال: «ما ليزيد الدالاني يُدْخَل في أصحاب قتادة» (٤) .
فانظر (أخيرًا) ماذا فهم البيهقي من هذين القولين، حيث قال: «فأمّا هذا الحديث: فإنه أنكره على أبي خالد الدالاني جميعُ الحُفّاظ، وأنكر سماعَه من قتادة: أحمد بن حنبل، ومحمد بن إسماعيل البخاري، وغيرهما» (٥) .
وبعد هذا كُلِّه، فإن جميع هذه الأقوال إنما هي غيضٌ من فيض من الأدلّة على أن نفي العلم بالسماع إنما هو نفيٌ للسماع، وليس خبرًا
_________
(١) التاريخ الكبير للبخاري (٥/ ١٩٢- ١٩٣) .
(٢) الثقات لابن حبان (٥/ ٤٥) .
(٣) العلل الكبير للترمذي (١/ ١٤٩) .
(٤) السنن لأبي داود (رقم ٢٠٢) .
(٥) معرفة السنن والآثار للبيهقي (١/ ٣٦٤- ٣٦٥ رقم ٩٢٥) .
1 / 50