36

Условия Умара ибн аль-Хаттаба для христиан и хадис Василя ад-Дамаски

جزء فيه شروط عمر بن الخطاب على النصارى، وحديث واصل الدمشقي ومناظرته لهم

Издатель

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

Место издания

بيروت - لبنان

Жанры

قَالَ القِسُّ: اذهبوا بهِ إلى الكنيسة العُظُمَى، فَإِنَّهُ لا يَدخُلها أحدٌ إِلَّا تنصَّرَ! قَالَ الملكُ: اذهبوا به. قَالَ الشَّيخُ: لماذا يُذْهبُ بي ولا حُجَّةَ عليَّ دُحِضَتْ؟ قَالَ الملكُ: لن يَضُرَّك، إنَّما هو بَيْتٌ مِن بُيُوتِ رَبِّكَ ﷿، تذكرُ اللَّهَ ﷿ فيه. قَالَ الشَّيخُ: إِنْ كانَ هكذا فلا بَأْسَ. قَالَ: فذهبوا به؛ فلمَّا دَخَلَ الكنيسة، وَضَعَ أُصْبعيه في أُذُنَيْهِ ورَفَعَ صَوْتَهُ بالأذانِ؛ فجزعوا لذلك جزعًا شديدًا وضَرَبُوهُ ولَبَّبُوهُ (١) وجاؤوا بِهِ إلى المَلك؛ فقالوا (٢): أَيُّهَا الملك! أَحَلَّ بِنَفْسِهِ القَتْلَ! فَقَالَ لَهُ الملكُ: لم أَحْلَلْتَ بِنَفْسِكَ القَتْلَ؟ فَقَالَ: أَيُّهَا الملكُ، أينَ ذُهِبَ بي. قَالَ ذَهَبُوا بكَ إلى بَيْتٍ مِن بُيُوتِ الله ﷿ لِتَذْكُرَ فِيِهِ رَبكَ ﷿! قَالَ: فَقَدْ دَخَلْتُ وذَكَرْتُ ربي بلساني وعَظَّمْتُه بقلبي، فإن كان كُلما ذُكِرَ اللَّهُ في كنائِسِكُمْ يَصْغُرُ دينكم؛ فزادَكُمُ اللَّهُ صَغارًا! قَالَ المَلك: صَدَقَ، ولا سبيلَ لكم عليه.

(١) بهامش الأصل: "التلبب: الخنق". (٢) هنا نقص وسقط في "تاريخ دمشق" أيضًا، يقوم من نسختنا هذه.

1 / 37