Условия мольбы и препятствия для ответа в свете Корана и Сунны

Саид бин Вахф аль-Кахтани d. 1440 AH
36

Условия мольбы и препятствия для ответа в свете Корана и Сунны

شروط الدعاء وموانع الإجابة في ضوء الكتاب والسنة

Издатель

مطبعة سفير

Место издания

الرياض

Жанры

فيستجيبُ لكم «(١). ٤ - يخفِضُ صوته في الدعاء بين المخافتة والجهر: أ- قال اللَّه تعالى: ﴿ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾ (٢). ب- وقال سبحانه: ﴿وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ﴾ (٣). جـ- وعن أبي موسى ﵁ قال: كنا مع النبي ﷺ في سفر، فجعل الناس يجهرون بالتكبير، فقال النبي ﷺ: «أيها الناس اربعوا على أنفسكم، إنكم [لا تدعون] أصمَّ ولا غائبًا، إنكم تدعون سميعًا قريبًا، وهو معكم» (٤)، والمعنى وهو معكم بعلمه واطلاعه؛ لأن المعية معيتان: معية عامة ومعية خاصة، فالعامة: معية العلم والاطلاع، وهو مستوٍ على عرشه، كما يليق بجلاله، ويعلم ما في نفوس عباده، لا تخفى عليه خافية. والمعية الخاصة: معية النصر، والتأييد والتوفيق، والإلهام لعباده المؤمنين.

(١) أخرجه مسلم، ٤/ ٢٣٠٤، برقم ٣٠٠٩. (٢) سورة الأعراف، الآية: ٥٥. (٣) سورة الأعراف، الآية: ٢٠٥. (٤) البخاري، برقم ٤٢٠٥، ومسلم بلفظه، برقم ٢٧٠٤، إلا ما بين المعقوفين لفظ البخاري.

1 / 37