Сравнение комментариев к шести книгам хадисов
مقارنة بين شروح كتب السنة الستة
Жанры
ويقول ابن رسلان في مقدمة شرحه: "ينبغي للمشتغل بالفقه وبغيره الاعتناء بسنن أبي داود، فإن معظم أحاديث الأحكام التي يحتج بها فيه مع سهولة تناوله وتلخيص أحاديثه، وبراعة مصنفه واعتنائه بتهذيبه" ولا شك أن سنن أبي داود مظنة للأحاديث الصحيحة والحسنة وفيها الضعيف، خفيف الضعف، وفيه شديد الضعف، إلا أن ما كان ضعفه شديدًا فقد التزم الإمام أبو داود بيانه، كما في رسالته إلى أهل مكة، قال:
ومن مظنة للحسنِ ... جمع أبي داود أي في السننِ
فإنه قال جمعت فيهْ ... ما صح أو قارب أو يحكيهْ
وما به ضعف شديد قلتهُ ... وحيث لا فصالح خرجتهُ
المقصود أن الكلام على سنن أبي داود يطول، كذلكم بقية السنن، ولأهمية هذا الكتب حظي من العلماء قديمًا وحديثًا بالشروح والتعليقات والمختصرات، فشرحه جماعة من الأئمة واختصره آخرون، فممن شرحه أبو سليمان الخطابي في كتابه الشهير: (معالم السنن)، شرحه أيضًا النووي لكن شرحه لم يتم، وشرحه مسعود بن أحمد الحارثي، وهو أيضًا لم يكمل، وممن شرحه مغلطاي وهو أيضًا لم يكمل، وممن شرحه أحمد بن محمد بن هلال المقدسي، وشرحه أيضًا الإمام أبو زرعة أحمد بن الحافظ العراقي ﵏، ولكنه أيضًا لم يكمل، وممن شرحه أحمد بن رسلان الرملي الشافعي، وهذا شرحه كامل وموجود، وممن شرحه أيضًا بدر الدين العيني، كتابه أيضًا طبع أخيرًا وهو ناقص، وشرحه أيضًا باختصارٍ شديد السيوطي في (مرقاة الصعود) وهناك حاشية لأبي الحسن السندي اسمها: (فتح الودود)، وهناك أيضًا شرح لم يكمل أيضًا لأبي الطيب محمد شمس الحق العظيم أبادي اسمه: (غاية المقصود)، وأيضًا هناك (عون المعبود) على خلافٍ في مؤلفه؛ لكن الأكثر على أنه لصاحب (غاية المقصود)، وهناك كتاب اسمه: (بذل المجهود) لخليل بن أحمد السهارنفوري.
ومن المتأخرين ممن شرحه الشيخ محمود خطابي السبكي في كتابه (المنهل العذب المورود) ونقتصر على الكلام على بعضها، خمسة أو ستة منها فقط.
(معالم السنن) للخطابي:
3 / 22