أخطاء اللغة العربية المعاصرة عند الكتاب والإذاعيين
أخطاء اللغة العربية المعاصرة عند الكتاب والإذاعيين
Издатель
عالم الكتب
Жанры
١- جمع ما قبل آخره مد:
تفرق القاعدة الصرفية بين المد الزائد، وهذا يبدل همزة في الجمع مثل صحيفة وصحائف، والمد الأصلي، وهذا يظل دون تبديل مثل معيشة ومعايش١. ولكنني سمعت في إذاعة القاهرة: منطقة المضائق، وواضح أن المفرد مضيق وأن الياء أصلية. ولذا يجب أن تبقى كما هي دون إبدال، أي مضايق. ومثل مضيق كلمات: مصيف، ومصير، ومكيدة، التي يجب أن تجمع على: مصايف، ومصاير، ومكايد٢.
٢- جمع أَفْعَل على فُعَلاء:
القاعدة الصرفية تقضي بجمع "أفعل" الصفة على "فُعْل" جمع تكسير، مثل أحمر وحُمْر، وأبكم وبُكْم: وفي القرآن الكريم: ﴿صُمٌّ بُكْمٌ عُمْي﴾ .
ولكن جاء في مقال لكاتب كبير من كتاب الأهرام الدائمين ما يأتي: "وعلى مرمى طوبة زمن منا ونحن لا نعيه، بُلَهَاء لا ندركه". فجمع أَبْلَه على بُلَهَاء، وهذا خطأ صحته: بُلْهٌ لا ندركه.
ولم يطرد الجمع فُعَلاء إلا في وزن "فَعِيل" بشروط، كما لم يرد "بُلَهَاء" فيما رواه العلماء من شواذ هذا الجمع٣.
_________
١ وفي القرآن الكريم: ﴿وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ﴾، وإن كان بعض السبعة قد قرأها: معائش.
٢ سوى المجمع بين المد الأصلي والمد الزائد، ولكن دون إنكار أن التفرقة هي اللغة الفصحى.
٣ انظر: الفيصل في ألوان الجموع ص٧١ وما بعدها. وقد قال الزبيدي في تاج العروس مستدركًا على الفيروزآبادي: "البُلَهَاء، ككرماء، البُلَدَاء" مُوَلَّدة.
1 / 61