Комментарии к Васытийскому вероучению 1

فيصل آل مبارك d. 1376 AH
63

Комментарии к Васытийскому вероучению 1

التعليقات السنية على العقيدة الواسطية ١

Исследователь

عبد الإله بن عثمان الشَّايع

Издатель

دار الصميعي للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Жанры

تهديدٌ للنصارى وتوبيخٌ وتقريع على رؤوس الأشهاد. هكذا قاله قتادة وغيره. قوله تعالى: ﴿وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلا﴾ قال ابن جرير: يقول تعالى ذكره: وكملت كلمة ربك، يعني القرآن، سمّاه كلمةً كما تقول العربُ للقصيدة من الشعر يقولها الشاعر: هذه كلمة فلان. [﴿صِدْقًا وَعَدْلا﴾ يقول: كملت كلمة ربك من الصدق والعدل، والصدق والعدل نُصبا على التفسير للكلمة] كما يقال عندي عشرون درهمًا. ﴿لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ﴾ يقول: لا مغيِّر لما أخبر في كتبه أنه كائن من وقوعه في حينه وأجله الذي أخبر الله أنه واقعٌ فيه، وذلك نظير قوله جل ثناؤه: ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِنْ قَبْلُ﴾ . وقال ابن كثير: وقوله تعالى: ﴿وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلا﴾ قال قتادة: صدقًا فيما قال، وعدلًا فيما حكم، يقول: صدقًا في الإخبار، وعدلًا في الطلب، فكل ما أخبر به فحقٌّ لا مرية فيه ولا شك، وكل ما أمر به فهو العدل الذي لا عدل سواه، وكل ما نهى عنه فباطل، فإنه لا ينهى إلا عن مفسدة.

1 / 84