136

Комментарии к книге «Лум'ат аль-И'тикад» Ибн Джибрина

التعليقات على متن لمعة الاعتقاد لابن جبرين

Издатель

دار الصميعي للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م

Жанры

وقال في حق آل فرعون: ﴿النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا﴾ وأخبر النبي ﷺ أنه رآهما وهو في صلاة الكسوف وغيرها، ورأى من فيهما، ووصفهما بما يوجب القطع بوجودهما الآن.
(ج) وتكاثرت الأدلة على أبدية الجنة والنار، وأنهما لا تفنيان، ولا ينقطع ما فيهما أبدا وسرمدا، قال تعالى: ﴿لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا﴾ وقال: ﴿وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ﴾ .
(د) وأما ذبح الموت، فليس المراد به الملك الموكل به وهو عزرائيل وإنما المراد حقيقة الموت الذي هو الفناء، ولا يستبعد على قدرة الله قلبه في صورة كبش، وهو الذكر من الضأن، وإيضاحه لهم حتى يعرفوه.
(هـ) والحكمة في ذبحه كي يتحققوا دوام ما هم فيه، وعدم الزوال والانقطاع، وهو معنى قوله: " خلود ولا موت ". أي: لا يتصور بعد هذا موتكم وفناؤكم، لزوال سببه، فيفرح أهل الجنة، ويحزن أهل النار.

1 / 157