شروح حماسة أبي تمام دراسة موازنة في مناهجها وتطبيقها
شروح حماسة أبي تمام دراسة موازنة في مناهجها وتطبيقها
Издатель
دار الأوزاعي
Номер издания
الأولى.
Место издания
بيروت
Жанры
"الذؤول" من الذألان وهو مشي سريع فيه خفة، وقال شراح الحماسة في معنى "الدؤول" من الدألان وهو ضرب من العدو، وفي القاموس المحيط "دأل كمنع دألا، ويحرك كجمزى وهو مشية فيها ضعف أو عدو متقارب أو مشي نشيط، وذأل كمنع ذألانا أسرع أو مشى في خفة".
وواضح أن الاختلاف هنا من فعل الوراية، لا من أبي تمام، ومن ضعف الرأي أن يقال إن أبا تمام أبدل الذال دالًا ليزيل عوار اللفظة إذ اللفظتان على حد سواء في الشناعة أو عدمها.
أما البيت السابع فقد ورد في رواية الأصمعيات هكذا:
لقد ضمنت بنو بدر بن عمر ولا يُوفي ببسطام قبيل
ورد في الحماسة "أفاتته بنور بدر بن عمرو" وما يقال في هذا الاختلاف هو ما قيل في "ذؤول" و"دؤول" هذا فضلًا عن أن المرزوقي نفسه قال في شرح الشطر الثاني من البيت: "وقوله: ولا يوفي ببسطام قبيل" بالباء يروي ... وهذه الرواية أقرب إلى ما يدل عليه صدر البيت وأشبه".
وفي قصيدة عروة بن الورد التي رواها الأصمعي والتي مطلعها:
أقلي علي اللوم يا ابنة منذر ونامي فإن لم تشتهي النوم فاسهري
نجد أن الأصمعي قد بلغ في روايتها سبعة وعشرين بيتًا، واختلفت روايات الشراح فيما اختاره أبو تمام منها، فالمختار منها في رواية المرزوقي سبعة أبيات، وفي رواية التبريزي ثمانية أبيات، وفي رواية زيد بن علي تسعة أبيات. ولقد سبق أن أوضحنا أن الاختلاف في عدد أبيات القطعة الواحدة في شروح الحماسة مرده إلى اختلاف نسخ الحماسة التي اعتمد عليها الشراح في شروحهم.
وحين عارضنا روايات هذه الشروح برواية الأصمعي وجدنا اختلافًا في الألفاظ
1 / 52