Коллекция Надждийских писем и вопросов (Часть четвертая, Раздел второй)

Группа авторов d. Unknown
44

Коллекция Надждийских писем и вопросов (Часть четвертая, Раздел второй)

مجموعة الرسائل والمسائل النجدية (الجزء الرابع، القسم الثاني)

Исследователь

الأولى، بمصر ١٣٤٩هـ/النشرة الثالثة، ١٤١٢هـ

Издатель

دار العاصمة،الرياض

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

ما عنده: أن ينقل من كتاب من كتب أهل الكتاب، أو يسمعه من بعضهم؛ فإنه بينه وبين الأنبياء زمن طويل، والمُرْسَل عن المجهول من أهل الكتاب الذي لا يُعْرَف علمُه وصدقُه: لا يُقْبَل باتفاق المسلمين. ومراسيل أهل زماننا عن نبينا ﷺ لا تقبل عند علمائنا مع كون ديننا محفوظًا محروسًا؛ فكيف بما يُرسل عن آدم وإدريس ونوح وأيوب ﵈؟ والقرآن قد أخبر بأدعية الأنبياء وتوباتهم واستغفارهم، وليس فيها شيء من هذا. وقد نقل أبو نعيم في الحلية: أن داود ﵇ قال: "يا رب أسألك بحق آبائي عليك: إبراهيم وإسحاق ويعقوب. فقال: يا داود وأيّ حق لآبائك علي؟ ". فإن كانت الإسرائيليات حجة، فهذا يدل على أنه لا يسأل بحق الأنبياء، وإن لم يكن حجة: لم يجز الاحتجاج بتلك الإسرائيليات انتهى كلامه. وبيَّن ﵀ أنه لا يصح في هذا شيء عن النبي ﷺ وأن جميع ما روي في ذلك باطل لا أصل له. الاستدلال بحديث الأعمى على التوسل بالذات وأما قوله: وأما التوسل بالنبي ﷺ خاصة، فقد رأيت لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب نقلا في جواز ذلك عن ابن عبد السلام. فنقول: قد تقدم أن التوسل المشروع، هو التوسل إلى الله بالأسماء والصفات والتوحيد؛ وكذلك التوسل بمحبة النبي ﷺ والإيمان به وطاعته، وكذلك التوسل بدعائه وشفاعته وهذا كله مشروع بلا ريب. وأما التوسل بنفس الذات، فقد قدمنا أن أكثر العلماء نَهَوْا عن ذلك، وجعلوه من البدعة المكروهة المُحْدَثَة، وبعضهم رَخَّصَ في ذلك، وهو قول ضعيف مردود، والعز بن عبد السلام أنكر التوسل إلى الله بغير النبي ﷺ. وأما التوسل بالنبي ﷺ فعلق القول بجوازه على صحة حديث الأعمى،

1 / 635