Коллекция Надждийских писем и вопросов (Часть четвертая, Раздел второй)

Группа авторов d. Unknown
74

Коллекция Надждийских писем и вопросов (Часть четвертая, Раздел второй)

مجموعة الرسائل والمسائل النجدية (الجزء الرابع، القسم الثاني)

Исследователь

الأولى، بمصر ١٣٤٩هـ/النشرة الثالثة، ١٤١٢هـ

Издатель

دار العاصمة،الرياض

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

لقوله –تعالى-: ﴿إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْأِسْلامُ﴾ ١ والإسلام هو الإيمان من وجهين. "الأول": أن الإيمان لو كان غير الإسلام لما كان مقبولا عند الله لقوله –تعالى-: ﴿مَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ﴾ ٢ ولكن الإيمان بالإجماع مقبول عند الله، فلا شك أنه عين الإسلام كما هو ظاهر. "والوجه الثاني": قوله –تعالى-: ﴿أَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ ٣. وقال بعضهم: الإشارة في ذلك راجعة إلى الإخلاص من قوله –تعالى-: ﴿مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ﴾ ٤ وأما مجموع ما تقدم فهو الدين الكامل أي: المستقل بنفسه. "والشرط الثاني": متابعة الرسول ﷺ بفعل ما أمر به، وترك ما نهى عنه، كما قال –تعالى-: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي﴾ ٥ وقال –تعالى-: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ ٦. أولو الأمر الذين أمر الله بطاعتهم قال الأخفش في قوله: "عن أمره" صلة، والمعنى يخالفون أمره ﷺ وقال غيره: عن أصلية، والمعنى يعرضون عن أمره، ويميلون عن سنته، وقال –تعالى-: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾ ٧. وكان سبب نزول قوله –تعالى-: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ﴾ ٨ الآية، أنه كان ﷺ يُعَرِّضُ في الخطبة بالمنافقين ويعيبهم، فإذا سمع المنافقون ذلك خرجوا ولم يصلوا. "والثانية": نزلت في أموال الفيء والغنيمة، والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، فهو عام في كل ما أمر به ﷺ ونهى عنه من قول وعمل، كما هو جارٍ في جميع الخطاب المتعلق بأفعال المكلفين، فكيف وقد أوجب الله طاعته بقوله –تعالى-: ﴿اأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ﴾ ٩؟ قال ابن عباس وجابر: "هم الفقهاء والعلماء الذين يُعَلِّمُون الناس معالم دينهم على شريعته ومنهاجه"، وهو قول الحسن والضحاك ومجاهد مستدلين على ذلك بقوله: ﴿وَلَوْ

١ سورة آل عمران آية: ١٩. ٢ سورة آل عمران آية: ٨٥. ٣ سورة الذاريات آية: ٣٥، ٣٦. ٤ سورة الأعراف آية: ٢٩. ٥ سورة آل عمران آية: ٣١. ٦ سورة النور آية: ٦٣. ٧ سورة الحشر آية: ٧. ٨ سورة النور آية: ٦٣. ٩ سورة النساء آية: ٥٩.

1 / 666