35

Чёткие рекомендации для извлечения пользы из научных уроков

الوصايا الجلية للاستفادة من الدروس العلمية

Издатель

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٣هـ

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

[السؤال الثالث]
(٣) سألَ سائلٌ فقال:
طلبتُ العلمَ عدة سنواتٍ ومع ذلك لا تثبتُ لديَّ المعلوماتُ ولا أشعرُ بالفائدة، فبماذا تنصحونني؟ جزاكم الله خيرًا.
فكانَ الجوابُ:
لا تقلْ: لم أشعر بالفائدةِ؛ لأن طالبَ العلم في عبادةٍ.
والمقصودُ من طلب العلمِ رضاءُ اللهِ - جلَّ وعلا - على العبدِ.
وتعلمون الرجلَ الذي جاء تائبًا وقد «أتاهُ مَلَكُ الموتِ فاختصمتْ فيه ملائكةُ الرحمةِ وملائكةُ العذابِ، فقالت ملائكةُ الرحمة: جاء تائبًا مُقْبِلًا بقلبه إلى الله تعالى، وقالت ملائكةُ العذابِ: إنه لم يعملْ خيرًا قطُّ.
فأتاهم مَلَكٌ في صورة آدَمِيٍّ فجعلوه بينهم - أي: حكمًا - فقال: قيسوا ما بين الأرضَيْنِ فإلى أيتهما كان أدنى فهو له، فقاسوا فوَجدوه أدنى إلى الأرضِ التي أراد، فقبضَتْهُ ملائكةُ الرحمة» (١) .
غُفر لهذا الرجلِ التائبِ؛ لأن حركته حُسبت له، فحركةُ طالب العلم في العلم عبادةٌ، كحركةِ التائبِ المهاجر إلى أرضِ الخير.

(١) انظر الحديث كاملًا في " صحيح البخاري " (٦: ٣٧٣)، و" صحيح مسلم " برقم (٧٠٠٨) . من حديث " أبي سعيد الخدري ﵁.

1 / 41