97

Разъяснение резюме Аль-Хамауия

فتح رب البرية بتلخيص الحموية

Издатель

دار الوطن للنشر

Место издания

الرياض

Жанры

الأول - التفسير وهو إيضاح المعنى وبيانه، وهذا اصطلاح جمهور المفسرين، ومنه قوله ﷺ لابن عباس: "اللهم فقهه في الدين، وعلمه التأويل" (١)، وهذا معلوم عند العلماء في آيات الصفات وغيرها. الثاني - الحقيقة التي يؤول الشيء إليها، وهذا هو المعروف من معنى التأويل في الكتاب والسنة، كما قال تعالى: ﴿هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ﴾ [الأعراف: ٥٣]، وقوله تعالى: ﴿ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا﴾ [النساء: ٥٩] . فتأويل آيات الصفات بهذا المعنى هو الكنه والحقيقة التي هي عليها، وهذا لا يعلمه إلا الله. الثالث - صرف اللفظ عن ظاهره إلى المعنى الذي يُخالف الظاهر، وهو اصطلاح المتأخرين من المتكلمين وغيرهم. وهذان نوعان؛ صحيح وفاسد: فالصحيح: ما دلّ الدليل عليه، مثل تأويل قوله تعالى: ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾ [النحل: ٩٨] . إلى أن المعنى إذا أردت أن تقرأ. والفاسد: ما لا دليل عليه؛ كتأويل استواء الله على عرشه باستيلائه، ويده بقوته ونعمته، ونحو ذلك.

(١) -رواه البخاري (١٤٣) كتاب الوضوء، ١٠ - باب وضع الماء عند الخلاء و(٧٥) كتاب العلم، ١٧ - باب قول النبي ﷺ: اللهم علمه الكتاب. ومسلم (٢٤٧٧) كتاب فضائل الصحابة، ٣٠ - باب فضائل عبد الله بن عباس.

1 / 106