Разъяснение резюме Аль-Хамауия

Мухаммад ибн Салих аль-Усеймин d. 1421 AH
39

Разъяснение резюме Аль-Хамауия

فتح رب البرية بتلخيص الحموية

Издатель

دار الوطن للنشر

Место издания

الرياض

Жанры

الباب التاسع في الجهة نريد بهذه الترجمة أن نُبيّن: هل الجهة ثابتة لله تعالى، أو منتفية عنه؟ والتحقيق في هذا: أنه لا يصح إطلاق الجهة على الله - تعالى - لا نفيًا، ولا إثباتًا، بل لا بد من التفصيل: فإن أُريد بها جهة سُفْلٍ، فإنها منتفية عن الله، وممتنعة عليه؛ لأن الله - تعالى - قد وجب له العلو المطلق بذاته وصفاته. وإن أُريد بها جهة علو تُحيط به، فهي منتفية عن الله، وممتنعة عليه - أيضًا - فإن الله أعظم وأجلّ من أن يُحيط به شيء من مخلوقاته، كيف وقد وسع كرسيّه السماوات والأرض؟ ﴿وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ [الزمر: ٦٧] . وإن أُريد بها جهة علو تليق بعظمته وجلاله من غير إحاطة به، فهي حق ثابتة لله - تعالى - واجبة له. قال الشيخ أبو محمد عبد القادر الجيلاني في كتابه "الغنية" (١): "وهو سبحانه بجهة العلو، مستوٍ على العرشِ، محتو على الملك". اهـ.

(١) -انظر: "الغنية لطالبي طريق الحق في معرفة الآداب الشرعية" (ص٩٤)، باب في معرفة الصانع ﷿.

1 / 45