115

Разъяснение резюме Аль-Хамауия

فتح رب البرية بتلخيص الحموية

Издатель

دار الوطن للنشر

Место издания

الرياض

Жанры

فصل
في الاستثناء في الإيمان
الاستثناء في الإيمان: أن يقول: أنا مؤمن إن شاء الله.
وقد اختلف الناس فيه على ثلاثة أقوال:
القول الأول - تحريم الاستثناء، وهو قول المرجئة، والجهمية ونحوهم. ومأخذ هذا القول: إن الإيمان شيء واحد، يعلمه الإنسان من نفسه، وهو التصديق الذي في القلب، فإذا استثنى فيه كان دليلًا على شكه، ولذلك كانوا يسمون الذين يستثنون في الإيمان "شكاكًا".
القول الثاني - وجوب الاستثناء، وهذا القول له مأخذان:
١ - أن الإيمان هو ما مات الإنسان عليه، فالإنسان إنما يكون مؤمنًا وكافرًا بحسب الوفاة، وهذا شيء مستقبل غير معلوم. فلا يجوز الجزم به، وهذا مأخذ كثير من المتأخرين من الكلابية وغيرهم، لكن هذا المأخذ لم يعلم أن أحدًا من السلف علل به، وإنما كانوا يُعللون بالمأخذ الثاني. وهو:
٢ - أن الإيمان المطلق يتضمن فعل جميع المأمورات، وترك جميع المحظورات، وهذا لا يجزم به الإنسان من نفسه، ولو جزم

1 / 125