37

Разъяснение истины единобожия, принесенной посланниками, и опровержение заблуждений, поднятых вокруг него

بيان حقيقة التوحيد الذي جاءت به الرسل ودحض الشبهات التي أثيرت حوله

Издатель

الجامعة الإسلامية

Место издания

المدينة المنورة

Жанры

وكما في قصّة الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصّخرة، فدعوا الله بصالح أعمالهم ففرّج عنهم١، وهو التوسل المذكور في الآيتين الكريمتين اللتين استدل بهما المخالف، فهو التقرّب إلى الله - تعالى - بالأعمال الصّالحة. ٤ - التوسل إلى الله - تعالى - بدعاء الصالحين، بأن تأتي إلى عبدٍ صالحٍ حيٍ، وتقول له: ادع الله لي، كما قال النّبيّ ﷺ لبعض أصحابه: "لا تنسنا يا أخي من دعائك" ٢، وكما كان الصحابة ﵃ يطلبون من النّبيّ ﷺ أن يدعو الله لهم، ويطلب بعضهم من بعض الدعاء. أمّا التوسل الممنوع: فهو التوسل بذوات المخلوقين وحقهم وجاههم، كأن يقول قائل: "أسألك بفلان، أو بحق فلان، أو جاهه حيا أو ميتا". فإن هذا بدعة محرّمة، ووسيلة من وسائل الشرك، وإن تقرّب صاحبه إلى المخلوق المتوسل به بشيء من أنواع العبادة فهو الشرك الأكبر، نعوذ بالله من ذلك، كأن يذبح للولي، أو ينذر لقبره،

١ انظر صحيح البخاري "٤/٣٦٩ - ٣٧٠". ٢ انظر الحديث: في سنن أبي داود رقم ١٤٩٨ في الصّلاة في باب الدعاء والترمذي في الدعوات رقم ٣٥٥٧.

1 / 39