26

Разъяснение истины единобожия, принесенной посланниками, и опровержение заблуждений, поднятых вокруг него

بيان حقيقة التوحيد الذي جاءت به الرسل ودحض الشبهات التي أثيرت حوله

Издатель

الجامعة الإسلامية

Место издания

المدينة المنورة

Жанры

لدخول الجنّة والنّجاة من النّار، ومقتضٍ لذلك، ولكن السبب والمقتضى لا يعمل عمله إلاّ إذا تحققت شروطه وانتفت موانعه. قيل للحسن ﵀: "إنّ أناسا يقولون: من قال لا إله إلاّ الله دخل الجنّة"، فقال: "من قال لا إله إلاّ الله، فأدّى حقّها وفرْضها دخل الجنّة". وقال وهب بن منبه لمن سأله: أليس لا إله إلاّ الله مفتاح الجنّة قال: "بلى، ولكن ما من مفتاح إلاّ وله أسنان، فإن جئت بمفتاح له أسنان فتح لك وإلاّ لم يفتح". فكيف يقال أنّ مجرّد النطق بلا إله إلاّ الله يكفي لدخول الجنّة، ولو كان الناطق بها يدعو الأموات ويستغيث بهم في الملمات؟. ولا يكفر بما يعبد من دون الله؟. هل هذا إلاّ من المغالطة بالباطل. رابعا: ومن شُبههم: دعواهم أنّه لا يقع في هذه الأمّة المحمّديّة شرك، وهم يقولون: لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله، وأنّ هذا الذي يقع منهم مع الأولياء والصالحين عند قبورهم ليس بشرك. والجواب عن هذه الشبهة: أن النّبيّ ﷺ قد أخبر أنّه سيحصل في هذه الأمّة مشابهة لليهود والنّصارى فيما هم عليه. ومن جملة

1 / 28