على أن الله معه" (١) وقد دل القرآن على هذا المعنى في مواضع متعددة، قال الله ﷻ: ﴿وَإِذَا سَأَلكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ﴾ (البقرة: من الآية ١٨٦) وقوله: ﴿وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ﴾ (الحديد: من الآية ٤) وقوله: َ ﴿ولا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا﴾ (المجادلة: من الآية ٧) ﴿وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ﴾ (النساء: من الآية ١٠٨) وغير ذلك من الآيات.
وقد وردت الأحاديث الصحيحة باستحباب استحضار هذا القرب في العبادات كقوله ﷺ: "إن أحدكم إذا قام يصلي فإنما يناجي ربه، أو ربه بينه وبين القبلة" (٢) . وقوله: "إن الله قبل وجهه إذا صلى" (٣) وقوله: "إن الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت" (٤) وقوله: "إنكم لا تدعون أصم ولا غائبا، إنكم تدعون سميعا قريبا" (٥) وقوله: "أنا مع عبدي إذا ذكرني وتحركت شفتاه" (٦)، والأحاديث كثيرة (٧) .
واعلم أن من فهم من شيء من هذه الآيات أو الأحاديث حلولا أو