Узел, связанный в упоминании лучших людей Рума
العقد المنظوم في ذكر أفاضل الروم
Издатель
دار الكتاب العربي - بيروت
الليلة اخذ ولهي في الانتقاص وجنوني في الارتفاع وزال عني بالتدريج ما حصل لي من الكشف والحركات المخالفة للعادة وعن لي الميل الى التصوف واشتد الانجذاب الى جناب رب الارباب ودخلت في ربقة التسليم والعبادة وظهر في امري ما شاء الله واراده وتبت على يد والدي واخذت في المجاهدة والاشتغال وترقيت عنده من منزل الى منزل ومن حال الى حال ثم ارسلني الى قدوة ارباب الطريق ولي الله تعالى على التحقيق صاحب الكرامات المشهورة والاخبار المأثورة الشيخ عبد الرحيم المؤيدي المشتهر بحاجي جلبي فخدمته مدة وحصلت من فنون التصوف عدة وكان مني ما كان فظهر ما في حيز الامكان ودمت على المصابرة والاجتهاد اثنتي عشرة سنة واجيز لي بالارشاد وقد سألته عن آخر الحالات التي وقعت له عند شيخه فقال رحمه الله كنت مقيما في بعض الخلوات عندالشيخ عبد الرحيم المؤيدي وانا مداوم على الذكر ومشتغل بالتوحيد فاذا بشخص عظيم الهيبة دخل علي وقصد الي ومزق جسدي بيديه كل ممزق وتركني فعاد جسدي الى حالته الاولى فعاد في التمزيق وتكرر ذلك من الطرفين واستمر ساعات وعرض لي من ذلك انزعاج كلي واضطراب عظيم وحصل لي من الفناء والسكون مالا يمكن تعبيره فعرضت ذلك على الشيخ ففرح به وبشرني بحصول المطلوب واجاز لي بعد ذلك بالارشاد وارسلني الى والدي قلت ولما انتقل والده رحمه الله قام هو مقامه في زاوية الشيخ شجاع واكب على الاشتغال ولازم التوجه والاقبال الى جناب حضرة المتعال وعامل الله في سره وجهره حتى صار فريد عصره ووحيد دهره وفتح باب التربية والارشاد على ارباب السعي والاجتهاد فرب ساع قطع بصارم تربيته صريمة الامل وحصل بهمته الشريفة طرفا صالحا وكمل ثم نقل الى زاوية الشيخ محيي الدين بقسطنطينية المحمية فشرفها بمقدمه الشريف ونورها بروائه اللطيف وأقام بها مدة سبع سنين وقد اتصلت به في اقامة ذلك وتبركت بمجالسته الشريفة وانفاسه اللطيفة وكلما يمر ذلك بالخاطر يذكرني قول الشاعر
Страница 460