Ожерелье жемчуга в истории людей времени
عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان
Исследователь
د محمود رزق محمود (جامعة المنيا) [ت ١٤٤٠ هـ]
Издатель
مطبعة دار الكتب والوثائق القومية
Место издания
القاهرة
Жанры
История
وفي تاريخ القاضي الفاضل: وصل كتاب من المدينة النبوية يوم الخميس رابع صفر من سنة ثمانين وخمسمائة، يخبر بوصول تابوتي (^١) الأمير نجم الدين أيوب، وأسد الدين شيركوه، واستقرارهما بتربتيهما، مجاورين الحجرة المقدسة النبوية (على ساكنها أفضل الصلاة والسلام) (^٢).
الخامس فيما يتعلق به خلف نجم الدين من الأولاد: صلاح الدين يوسف الناصر، وسيف الدين أبو بكر العادل، وشمس الدولة توران شاه، وشاهنشاه، وسيف الإسلام طغتكين، وتاج الملوك بوري. ومن البنات: ست الشام وربيعة خاتون (^٣). وقال عمارة اليمني يرثيه:
صَفْوُ الحْيَاةِ وَإِنْ طَالَ الْمَدَي كَدَرُ … وَحَادِثُ الدَّهْرِ لَا يُبْقِى وَلَا يَذَرُ
وَمَا يَزَالُ لِسَانُ الدَّهْرِ يُنْذِرُنَا … لَوْ أَثَّرَتْ عِنْدَنَا الآَثَارُ وَالنُّذُرُ
كَمْ شَامِخِ العِزِّ ذَاقَ الْمَوْتَ مِنْ يَدِهَا … مَا أَضْعَفَ الْقَدْرَ إنْ ألْوَى بِهِ الْقَدَرُ
أُوذِي عَلىٌّ وَعُثْمَانٌ بِمِخْلَبهِا … وَلَمْ يَفُتْهَا أَبُو بَكْرٍ وَلَا عُمَرُ
وَمَنْ أَرَاَد التَّأَسِّى فِي مُصِيبَته … فَلِلْوَرَى فِي رَسُولِ الله مُعْتَبَرُ
لا قُدِّسَتْ لَيْلَةٌ كَادَتْ مُصِيَبَتُهَا … الأكبادُ حُزْنًا عَلَى أَيُّوب تَنْفَطِرُ
كَأَنَّمَا صَوَّر الله الكَمَال به … شَخْصًا وَيوُسُفُ مِنْهُ السَّمْعُ وَالْبَصَرُ
إذَا اللَّيَالي تَجَافَتْ عَنْ حُشَاشَتِهِ … فَالجُرْحُ مُنْدَمِلٌ وَاَلذَّنْبُ مغْتَفَرُ
يَا نَاصِرَ الْحَقِّ والأَيَّامُ خَاذِلَةٌ … إِنَّ الغَرِيبَ بِغَيِر الدَّمْعِ يَنْتَصِرُ
مَا مَاتَ أيُّوبُ إلاَّ بَعْدَ مُعْجِزَةٍ … فِي الخَلْقِ لَمْ يُؤْتَهَا مِنْ جِنْسِهِ بَشرُ
مَضَى حَميدًا مِنَ الدُّنيا وَلَيْس لَهُ … فِي رُتْبَةٍ أَرَبٌ مِنْهَا وَلَا وَطَرُ
صَلَّي الإلَهُ عَلَى نَجْمٍ أَضَاءَ لَنَا … مِنْ نَسْلِهِ النَيِّرانِ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (^٤)
وهي قصيدة طويلة. وله قصيدة أخرى في مرثيته وأولها هو قوله:
(^١) "تابوت" في نسخة ب. (^٢) وفيات الأعيان، ج ١، ص ٢٥٨. (^٣) ذكر سبط ابن الجوزي أن نجم الدين خلف ست بنات. انظر مرآة الزمان، ج ٨، ص ١٨٥. (^٤) وردت هذه الأبيات بالنقص والزيادة مع بعض الاختلافات في الروضتين، ج ١ ق ٢، ص ٥٤١ - ٥٤٢.
1 / 131