109

Наука Васим

العلم الواصم في الرد على هفوات الروض الباسم

Жанры

Ответы

[ابن الوزير] قال رحمه الله : الفائدة الرابعة في ذكر ثلاث طوائف خصهم بالذكر وأورد في الاحتجاج على جرحهم في الرواية ما لم يورد في غيرهم:

الطائفة الأولى المجبرة:

لكنه أراد من ليس بجبري من الأشعرية وأهل الحديث، وهذا لفظه:

قال رحمه الله : أما المجبرة فعندهم أن الله تعالى يجوز أن يعاقب المطيع وأن يثيب العاصي فلا فائدة في الطاعة، وأيضا فعندهم أن أفعالهم من الله فالإثابة عليها والعقاب لا معنى له.

فإن قالوا: هذا من جهة العقل لكن قد ورد السمع أنه يدخل المطيع الجنة والعاصي النار.

قلنا: إنه إنما وعد ذلك مقرونا بمشيئته لقوله: {يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء}[آل عمران:129] وهم لا يعلمون من الذي شاء الله أن يغفر لهم. ا ه.

[ابن الوزير] اعترضه السيد محمد فقال: الجواب عليه من وجوه:

الوجه الأول: إنا قد بينا غير مرة أن الأشعرية وأهل الحديث لا يقولون بالجبر وبينا نصوص أئمتهم على ثبوت الاختيار ونفي الإجبار كالجويني، والخطابي، والنووي، وابن الحاجب وغير واحد ممن قدمنا ذكره وهم أعرف بمذاهبهم من غيرهم، والرجوع إليهم في تفسير مقاصدهم في عباراتهم أولى من الرجوع إلى غيرهم، وإذا جاز أن ينسب إليهم ما هم مفصحون بالبراءة منه جاز أن ينسب إلى الشيعة والمعتزلة مثل ذلك. ا ه.

Страница 131