عمدنا إلى فراسة الأعضاء بالتفصيل، فبدأنا بفراسة الذقن ثم فراسة الفم فالأنف فالعين فالحاجب فالخد فالجبهة فالعنق فالأذن فالشعر، وفصلنا فراسة كل من هذه الأعضاء تفصيلا حسنا، وذيلنا كلامنا عن كل منها بما جاء فيه من أقوال العرب. ثم تكلمنا عن فراسة الأيدي، ففراسة الأقدام، فعلم الكف، ثم فراسة الخطوط ودلالتها على الأخلاق، ثم فراسة المشي والإشارات وفراسة الأزياء، وكل ذلك بعبارة واضحة مزينة بالرسوم والأشكال.
ثالثا:
لما فرغنا من فراسة أعضاء الإنسان ودلالة كل منها على أخلاق صاحبه جئنا إلى البحث في فراسة الأمم، فذكرنا أصناف الناس ومميزات كل صنف منهم، وتطرقنا إلى البحث في الأمم على اختلاف أماكنها وممالكها وفراسة كل أمة على حدة، وبينا ما اختصت به كل منها من الأخلاق والأطوار.
رابعا:
أتينا على خلاصة علم من أهم علوم الفراسة، نعني به علم الفرينولوجيا (فراسة الرأس)، وهو يدل على أخلاق الناس وقواهم من النظر إلى أشكال رءوسهم وما فيها من الارتفاع أو الانخفاض أو السعة والضيق.
خامسا:
ذكرنا مقالة إضافية في فراسة المهن والصناعات كالقواد ورجال السياسة والمصورين والشعراء والموسيقيين والممثلين ورجال الدين والمخترعين والمكتشفين والفلاسفة والمصارعين والجراحين والخطباء، ونشرنا رسوم مشاهير كل مهنة في صورة واحدة للمقابلة وبيان ما يشتركون فيه من الظواهر وما تدل عليه تلك الظواهر من الأخلاق.
سادسا:
لما فرغنا من فراسة البشر على اختلاف فروعها جئنا إلى فراسة الحيوانات، واستطرقنا منها إلى فراسة المقابلة بين الإنسان وأنواع الحيوان، وهي الاستدلال على أخلاق البشر بأخلاق ما يشبههم من ضروب الحيوان.
سابعا:
Неизвестная страница