Причины Двойственности

Ибн Джинни d. 392 AH
36

Причины Двойственности

علل التثنية

Исследователь

الدكتور صبيح التميمي

Издатель

مكتبة الثقافة الدينية

Место издания

مصر

أَلا ترى أَن الْوَاحِد من نَحْو هَذَا لَا تَنْوِين فِيهِ وَإِنَّمَا هُوَ يَا غُلَام وَيَا رجل فالنون فيهمَا بدل من الْحَرَكَة وَحدهَا فَإِن قلت فَإِن وَاحِد الزيدان والعمران زيد وَعمر وهما كَمَا ترى منونان فَهَلا زعمت أَن النُّون فِي الزيدان والعمران بدل من الْحَرَكَة والتنوين جَمِيعًا لوجودك إيَّاهُمَا فِي واحدهما وَهُوَ زيد وَعمر وكما زعمت أَنَّهَا فِي رجلَانِ وفرسان بدل من الْحَرَكَة والتنوين لوجودك الْحَرَكَة والتنوين فِي واحدهما وَهُوَ رجل وَفرس فَالْجَوَاب إِن قَوْلك الزيدان كَقَوْلِك الرّجلَانِ لِأَن اللَّام عرفت زيدين كَمَا عرفت رجلَيْنِ وَالنُّون فِي زَيْدَانَ عوض من الْحَرَكَة والتنوين جَمِيعًا وَفِي الرّجلَانِ عوض من الْحَرَكَة وَحدهَا الْحَالة الثَّالِثَة وَأما الْموضع الَّذِي تكون فِيهِ نون التَّثْنِيَة عوضا من التَّنْوِين وَحده فَمَعَ الْإِضَافَة وَذَلِكَ قَوْلك قَامَ غُلَاما زيد ومررت بصاحبي زيد

1 / 82