الشريف الأول :
اسمع يا سيدي، إن زوجه منذ شهرين فرت من بيته، وغرضها هو الحج إلى مزار سان جاك الكبير، وقد أدت هذا العمل المقدس على أتم وجهه، وجلال قدسيته، ثم أقامت بذلك الموضع ما شاءت أن تقيم، وهي فريسة للأحزان، لرقة طبيعتها، نهب للأسى من فرط لوعتها، حتى فاضت روحها وجادت بآخر أنفاسها، فهي اليوم تغني في السماء، وتشدو في الجنة.
الشريف الثاني :
وبأي شيء تؤيد النبأ؟
الشريف الأول :
إن أقوى البينات على صدقه كتبها، التي تؤيد قصتها بما فيه موتها نفسه، وإن موتها نفسه، وهو ما لا تستطيع هي أن ترويه، قد أيده قسيس الجهة.
الشريف الثاني :
أعند الكونت بكل هذا علم؟
الشريف الأول :
أجل ... بكل دقائقه، وجملة حقيقته.
Неизвестная страница