182

Чарльз Дарвин: его жизнь

تشارلز داروين: حياته

Жанры

داون، 1 يونيو [1867] ... أقرأ كتاب الدوق حاليا، وهو يثير «بالغ» اهتمامي، لكن لا يسعني سوى أن أرى بعض أجزائه رديئة، رغم أن الكتاب في مجمله جيد جدا، من أمثلة هذه الأجزاء، ذلك الذي يعرب فيه عن شكوكه فيما إذا كان كل انحناء في منقار الطيور الطنانة نافعا لكل نوع. إنه يقر، وربما بدرجة مبالغ فيها، بأنني أظهرت فائدة كل نتوء طولي صغير وشكل كل بتلة في السحلبيات، وما أغرب أنه لا يمد ذاك الرأي على استقامته ليشمل الطيور الطنانة! بل ويبدو لي الأغرب من ذلك بكثير كل ما يقوله عن الجمال، الذي كنت أحسبه ليس موجودا إلا في عقل كائن واع. ربما كان يمكنه أن يقول أيضا إن الحب كان موجودا في حقبة الحياة القديمة أو حقبة الحياة الوسطى. آمل أن يكون حال ما تحرزه من تقدم في إنجاز كتابك أفضل مما أحرزه في إنجاز كتابي، الذي يقتلني بجهد التصحيح وأراه مملا إلى حد لا يطاق، مع أنني لم أكن أظن ذلك عندما كنت أكتبه. ستكون حياة عالم التاريخ الطبيعي سعيدة لو أنه اكتفى بالرصد والملاحظة فقط ولم يكتب قط.

سنكون في لندن لمدة أسبوع بعد حوالي أسبوعين من الآن، وسأستمتع بحوار معك على الفطور.

مع خالص مودتي

سي داروين [يشير الخطاب التالي إلى ترجمة كتاب «أصل الأنواع» الجديدة والمحسنة، التي أنجزها البروفيسور كاروس:]

من تشارلز داروين إلى جيه فيكتور كاروس

داون، 17 فبراير [1867]

سيدي العزيز

قرأت مقدمتك بعناية. أرى أنك تعاملت مع برون باحترام تام ومراعاة رقيقة بالغة، وأنك أشرت إلى جهدك الذي بذلته بنفسك بتواضع شديد. لا أظن أن أيا من أصدقاء برون يمكن أن يشكو مما قلته وما فعلته. غير أنني حزين من أجلي شخصيا لأنك لم تضف ملاحظات؛ فأنا متيقن من أنني كنت سأستفيد منها جدا، لكن لما قد حذفت اعتراضات برون، فأعتقد أنك تصرفت بحسن تقدير وإنصاف ممتازين بتركك النص دون تعليق؛ ليتوصل القارئ إلى حكمه المستقل بشأنه. أهنئك من صميم قلبي على انتهاء الجزء الرئيسي من عملك الشاق؛ كان معظم الرجال سيرونها مهمة شاقة جدا لو كلفوا بها، ولكن يبدو أن لديك قدرات لا تقهر في العمل، وذلك بناء على هذين المجلدين الرائعين المفيدين جدا اللذين حررتهما عن مؤلفات علم الحيوان،

4

واللذين لا أفتحهما أبدا دون أن تدهشني دقتهما وأشعر بالامتنان لفائدتهما. لا أستطيع أن أجد كلمات كافية للتعبير عن مدى سعادتي بأنك قد اقتنعت بالإشراف على ترجمة الطبعة الحالية من كتابي؛ لأنني صرت الآن مرتاحا جدا بمعرفة أن الجمهور الألماني سيستطيع الحكم بإنصاف على محاسنها وعيوبها ...

Неизвестная страница