Чарльз Дарвин: его жизнь и письма (Часть первая): с автобиографическим разделом от Чарльза Дарвина
تشارلز داروين: حياته وخطاباته (الجزء الأول): مع فصل سيرة ذاتية بقلم تشارلز داروين
Жанры
وعند تقليب النظر في شخصيته بامتنان وتبجيل، فإن سماته الأخلاقية تتجلى في منزلة أعلى رفعة من قدراته الذهنية، وذلك كما هو معهود لدى الأشخاص الأكثر رقيا.
وفي خطاب إلى المبجل إل بلومفيلد (جينينز)، 24 مايو 1862، نجد أن أبي كان يعبر عن الشعور نفسه الذي عبر عنه في خطابه قبل ثلاثين عاما:
إنني أشكرك بصدق على هديتك الطيبة عن سيرة هنزلو. لقد قرأت نصفها تقريبا، وقد أثارت اهتمامي للغاية. لم أكن أعتقد أنه كان بإمكاني أن أجله أكثر مما فعلت، لكن كتابك قد أعلى من قدره في عيني حتى بدرجة أكبر. ومن التقليب في صفحات النصف الأخير، أعتقد أن روايتك عنه ستكون ثمينة للغاية لأي رجل دين يرغب في أن يحتذي بمثال عزيزنا المسكين والنبيل هنزلو. لكم كان رجلا رائعا!
لقد كان للعمل الجيولوجي الذي ورد ذكره في مفكرة أبي أهمية أكيدة؛ إذ منحه بعض الخبرة العملية، وربما كانت أهميته الأكبر هي أنه قد ساعده في اكتساب بعض الثقة في نفسه. في يوليو من العام نفسه، 1831، كان «يعمل مثل نمر» في الجيولوجيا، وكان يحاول عمل خريطة جيولوجية لشروبشاير، لكنه «لم يجد الأمر بالسهولة التي كان يتوقعها.»
وفي خطابه إلى هنزلو في الوقت نفسه تقريبا، نجد أنه يحكي بعض الشيء عن عمله:
كان ينبغي أن أكتب إليك في وقت أبكر من ذلك، غير أنني أردت انتظار الكلينومتر، ويسرني أن أخبرك بأنني أعتقد أنه سيكون مفيدا جدا. لقد وضعت جميع الطاولات في غرفة نومي ورتبتها في كل اتجاه وزاوية ممكنين. سوف أجرؤ وأقول إنني قد قستها بهذا المقياس بأكبر درجة من الدقة قد يتمكن أي عالم جيولوجيا من تحقيقها ... لقد كنت أعمل في العديد من الأمور، فلم أحرز الكثير في الجيولوجيا. أشك بأنني سوف أعود من أول رحلة أقوم بها حاملا المطرقة والكلينومتر في يدي، وأنا أتحلى بالمزيد من المعرفة والحكمة، بل ستعيدني أكثر حيرة مما كنت عليه حين بدأت. إنني لم أنغمس حتى الآن إلا في الفرضيات، لكنها قوية للغاية حتى إنني أعتقد أنها لو تحققت ليوم واحد، فسوف تحل نهاية العالم.
لقد كان من الجلي أنه متحمس للغاية للعمل مع سيجويك؛ فقد كتب إلى هنزلو: «إنني لم أتلق خطابا من البروفيسور سيجويك؛ لذا فإنني أخشى ألا يذهب لفحص تكوينات نهر السيفرن الجيولوجية. وأنا أتمنى أن تكون قد بذلت كل ما في وسعك لتحثه على ذلك، وأثق بذلك.»
لقد حكى أبي في عمله «ذكريات» أجزاء من تلك الجولة.
وفيه أيضا نقرأ عن الجولة المتوقعة إلى جزر الكناري، والتي يذكرها بنحو عابر في خطاباته إلى فوكس وهنزلو.
في أبريل عام 1831، يكتب إلى فوكس: «في الوقت الحالي، أتحدث وأفكر وأحلم بخطة قد وضعتها بالذهاب إلى جزر الكناري. إنني أرغب في رؤية النباتات والمناظر الطبيعية الاستوائية منذ وقت طويل؛ ووفقا لههومبولت، فإن تينيريف مثال جميل للغاية.» ومرة أخرى في مايو: «بالنسبة إلى خطتي لزيارة جزر الكناري، فإنك قد تعجلت في سؤالك عنها. إن أصدقائي الآخرين يتمنون بكل صدق أن أكون هناك؛ فأنا أزعجهم باستمرار بالحديث عن المناظر الطبيعية الاستوائية وغير ذلك. سيذهب إيتون في الصيف القادم، أما أنا، فأتعلم الإسبانية.»
Неизвестная страница