Чарльз Дарвин: его жизнь и письма (Часть первая): с автобиографическим разделом от Чарльза Дарвина
تشارلز داروين: حياته وخطاباته (الجزء الأول): مع فصل سيرة ذاتية بقلم تشارلز داروين
Жанры
مولفرن، 13 يونيو [1849] ... أخيرا سوف أذهب إلى المطبعة بدراستي الصغيرة المحيرة عن هدابيات الأرجل؛ بعبارة أخرى، هدابيات الأرجل ذوات السويقات المتحفرة. لقد سألتني عن تأثير دراستي للأنواع على نظرياتي حول التباين؛ لا أعتقد أنها أثرت كثيرا - لقد شعرت بوجود صعوبات أكثر. من ناحية أخرى، لقد لفت انتباهي (ربما لدرجة الانصراف دون وجه حق عن الطائفة بالكامل) اختلاف كل جزء بدرجات طفيفة لحد ما في كل نوع؛ فعند مقارنة العضو نفسه مقارنة «دقيقة» في عدة أفراد، دائما ما أجد بعض الاختلاف الطفيف؛ ومن ثم فإن توصيف الأنواع من خلال بعض الاختلافات الدقيقة دائما خطير. كنت أعتقد أن الأجزاء نفسها في النوع نفسه أشبه (أكثر من هدابيات الأرجل على أي حال) بأشياء شكلت في القالب نفسه. كان العمل التصنيفي سيصير سهلا لولا هذا التباين المحير، الذي أجده رغم ذلك ممتعا بصفتي مخمنا، ولكن كريها بصفتي خبير تصنيف. تثير اهتمامي الشديد ملحوظاتك (المزعجة جدا بالنسبة لي) حول تميز توت الهيمالايا الشوكي وصفصافها، إلخ، مقارنة بتلك الموجودة في أمريكا الشمالية، إلخ؛ وإن كان لملخصي البسيط حول الأنواع أي نصيب «صغير» في توجيهك لهذه الملاحظات، فسيكون قد أفاد وقدم خدمة كبيرة بالفعل، ويمكنه هكذا أن يرقد في الأرض بسلام. لم أسمع قط شيئا في غرابة تجاهل فالكونر لخطاباتك؛ إنني في غاية السعادة لعودة الود بينكما، رغم أنه لا بد أنك بذلت جهدا كبيرا في سبيل ذلك. إن فالكونر رجل جدير بأن يحب. أرجو لك الرخاء في كل شيء يا عزيزي هوكر.
صديقك المحب
سي داروين
من تشارلز داروين إلى جيه دي هوكر
داون، الأربعاء [سبتمبر، من دون تاريخ] ... شكرا جزيلا على خطابك الذي تلقيته أمس، والذي جعلني، كالعادة، أعمل الفكر. أضحكني هجومك على تضييقي على فوربس في نظريته حول تغيرات المستوى، في حين كنت متساهلا جدا مع نفسي في هذا الشأن؛ لكن لا بد أن أؤكد أنني لم أر بارتفاع أو انخفاض سطح الأرض في أي مكان من أجل تبرير أي ظاهرة، وأثق أنني نادرا جدا ما فعلت ذلك دون دليل محدد؛ لذا ما زلت أعتقد أنها فكرة جريئة (وربما تكون صحيحة تماما) أن تهبط إلى أعماق المحيط قطعة كبيرة للغاية من السطح، خلال حياة الأنواع الموجودة. لكن لا يوجد قدر أو حد من التغير في المستوى، لست على أتم الاستعداد لأن أقر به، لكنني مضطر أن أقول إنني أريد دليلا أفضل من وجود بضعة نباتات، وهي التي «ربما» (ولا أقول غالبا) قد تكون نقلت إلى هناك بطريقة أخرى. أشكرك شكرا خاصا على محاولتك أن تحضر لي نسخة من عمل «النوع» [الذي ربما يكون مقال جوردون الذي نشر من قبل أكاديمية نانسي في عام 1848-1849 والذي ظهر فيما بعد ككتاب مستقل في عام 1859]، وأشكرك بالقدر نفسه تقريبا على انتقاداتك لكاتبه؛ لقد ارتبت فيه بعض الشيء، ولم تواتني رغبة عارمة في اعتبار ما ذكره من حقائق على أنها مسلم بها. وأجد أن هذه من أكبر الصعوبات التي تلاقيني مع المؤلفين الأجانب، ألا وهي الحكم على مصداقيتهم. كم كانت ملحوظتك صحيحة على نحو مؤلم (بالنسبة لي)، التي مفادها أنه ما من أحد لديه حق دراسة مسألة الأنواع ما لم يصف العديد منها وصفا دقيقا. إلا أنني سررت حين عرفت من أوين (المعارض بشدة لأي قول يرى بقابلية الأنواع للتغير) أنه اعتقد أنه موضوع مقبول للغاية، وأن الحقائق التي يجب طرحها فيما يخص المسألة كثيرة، لكنها لم تجمع حتى الآن. عزائي الوحيد (بينما أنوي محاولة دراسة هذا الموضوع)، أنني انخرطت في عدة فروع من التاريخ الطبيعي، ورأيت متخصصين أكفاء يستكشفون أنواعي، وأن لدي بعض المعرفة بالجيولوجيا (فهذا التزاوج المعرفي ضروري)، ورغم أن ما سألقاه من التقريع سيفوق ما سأتلقاه من المديح، فسوف أقدم على عملي، ما سمحت لي الحياة بذلك. أعتقد أن لامارك هو الاستثناء الوحيد الذي أستطيع أن أفكر به؛ حيث إنه واصف دقيق للأنواع على الأقل في مملكة اللافقاريات، وساوره الشك في مسألة الأنواع الثابتة، لكنه أضر بالموضوع في عمله المنافي للعقل رغم براعته، كما فعل مؤلف كتاب «بقايا»، ومثلما فعل السيد داروين (وذلك كما قد يقول بعض علماء التاريخ الطبيعي المتحررين في المستقبل الذين سيدرسون التخمينات نفسها).
سي داروين
من تشارلز داروين إلى جيه دي هوكر
داون، 25 سبتمبر [1853]
عزيزي هوكر
لقد قرأت بحثك بكثير من الاهتمام؛ إنه يبدو لي واضحا غاية الوضوح، وسوف يكون مقدمة جديرة بالتقدير لكتاب «نباتات نيوزيلاندا»، أو أي حياة نباتية في العالم. كم قلة هم المعممون بين المصنفين! أشك حقا أن ثمة أشياء متضاربة مع بعضها ومتعارضة تماما في الإطارين الذهنيين اللازمين للتصنيف والاستدلال استنادا إلى مجموعة كبيرة من الحقائق. تبدو لي كثير من حججك محكمة الصياغة للغاية، وحسب خبرتي، تبدو الطريقة المباشرة التي ناقشت بها الموضوع فريدة. سيكون العمل بأكمله مفيدا جدا لي متى بدأت في مجلدي، رغم أن بعض أجزائه تتعارض تماما مع آرائي؛ سيكون الأمر ممتعا تماما لي ... حيث كنت قد عقدت العزم لبعض الوقت على أن أعرض حجج «كلا» الطرفين (بقدر ما أستطيع)، بدلا من عرض حجج الطرف المؤيد للقابلية للتغير فقط.
Неизвестная страница