61

Характеристики победоносной секты и её концепции

صفات الطائفة المنصورة ومفاهمها

Издатель

مؤسسة قرطبة للطباعة والنشر والتوزيع

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م

Место издания

الجيزة - مصر

Жанры

البيوت، والأسواق، والطرق، والحمامات! وتحت الطائرات، والسيارات! ! ورجعوا إلى عقيدة الكتاب والسنة: ﴿أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ﴾ [الملك: ١٦]. ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ [طه: ٥] .. أي: علا. هل غَيَّرَ المسلمون صلاتهم التي ينقرونها بلا خشوع، ولا اطمئنان، ولا اتباع، ولا برهان، إلى صلاة النبي ﷺ؟ ! هل غَيَّرَ المسلمون ما بأنفسهم بعضهم على بعض ... من حقد، وضغينة، وحسد، وشتيمة .. إلى حب، ووئام، وأُلفة، وانسجام؟ ! هل غَيَّرَ المسلمون مجالس الغيبة والنميمة، والخوض في أعراض الناس، واتهامهم بغير حق سوى الحسد، والحزبيات، إلى مجالس الذكر، وحماية الأعراض، والتثبت في الأخبار؟ ! هل غَيَّرَ المسلمون وجوههم العابسة، وسحنتهم البائسة، وَهَيْآتِهِمُ المكفهرة، إلى ابتسامات مشرقة، ووجوه ضاحكة مستبشرة، ولقاءات هادفة وَدُودَةٍ؟ ! هل غَيَّرَ المسلمون ما عَلَقَ بأذهانهم مِنْ عَفَنِ العلمانية، وما لحق باقتصادهم من أدران الاشتراكية، ولستُ أعني الحكامَ فحسب، بل إني سمعت -وأنا صبي- مسلمًا يقول: «أنا مسلم في الدين .. شيوعي في الاقتصاد».

1 / 61