Казза дочь Халифы
عزة بنت الخليفة: رواية تمثيلية ذات فصل واحد
Жанры
إن طبي أيها الخليفة هو في قوة وهبها لي ربي، قوة خفية وسر لا أملك أن أبوح به لك. على أن هذه القوة ليست بنت يومها بل وليدة زمان بعيد، قوة تعهدتها حتى ترعرعت واشتدت، وقد دنت ساعة اكتناه هذه القوة وفحص أثرها، فإما أن تبصر ابنتك اليوم ويكشف عنها هذا الغطاء، أو فلا كاشف له إلا رب العالمين.
الخليفة :
اليوم يا ابن يحيى؟
ابن يحيى :
أجل، إذا آذنت الشمس بالغروب واستوى على عرشها شعاع الشفق اللطيف فتفتحت فيه العيون التي لا تستطيع وهجها، فتلك هي الساعة التي أرتضيها.
الخليفة :
إذن فقد حان الوقت الذي كنت أنتظره يوما بعد يوم وساعة بعد ساعة، وأنا أدافع اليأس بالصبر وأقرن الصبر بالرجاء، ولكني أرى القلب قد خانني واستقر بين الضلوع رخوا كأنما هو معلل بمحال، أو كأني أرجو أن أعود إلى مثل ما كنت عليه من الصبر والرجاء. عما قريب تغرب الشمس، وأخشى أن يغرب معها أملي الباقي! لتكن مشيئة الله، ما لي أراك مفكرا يا ابن يحيى، أأنت شاك؟
ابن يحيى :
كلا يا مولاي.
الخليفة :
Неизвестная страница