142

Аль-Айн

العين للخليل الفراهيدي محققا

Исследователь

د مهدي المخزومي، د إبراهيم السامرائي

Издатель

دار ومكتبة الهلال

توصَفُ بالخلاف والشُّؤم ويقال: عَقَرَها الله: أي عَقَرَ جَسَدَها وأصابها بوَجَع في حَلْقِها واشتقاقه من أنَّها تحِلق قَوْمَها وتَعْقِرُهمُ: أي تَسْتَأصِلُهُم من شُؤمِها عليهم. ويُقالُ في الشَّتِيمَةِ: عَقْرًا له وجَدْعًا «١»
عرق: العَرَقُ: ماء الجسد يَجري من أُصُول الشَّعر وإن جُمع فقياسه أعراق مِثْل حَدَثَ وأحداث وسَبَبَ وأسباب. وقد عَرِق يَعْرَقُ عَرَقًا. واللَّبَنُ عَرَقٌ يَتَحَلِّبُ في العُرُوقِ ثمَّ يَنْتَهِي إلى الضُّروع، قال الشماخ: «٢»
تُمْسِي وقَدْ ضَمْنَتْ ضَرَّاتُها عَرَقًا ... من طَيِّبِ الطَّعْم صافٍ غَيرِ مَجْهُودِ
ولبَنٌ عَرِقٌ: فَاسِدُ الطَّعْمِ، وهو الذي يُجْعَلُ في سِقاءٍ ثُمَّ يُشَدُّ على بعيرٍ ليس بينه وبَيْنَ جَنْبِه شَيْءٌ فإذا أصابه العَرَق فَسَدَ طَعْمُه وتَغْيَّر لُونُه. وعَرَّقْتُ الفرس تَعْريقًا: أي أجْرَيْتُه حَتَّى عَرق، قال الأعشى:
يُعَالَى عَليهِ الجُلُّ كُلَّ عَشِيَّةٍ ... ويُرْفَعُ نُقْلًا بالضُّحى ويُعَرَّقُ
وعِرْق الشَجَرة وعُرُوق كُلِّ شيء أطْنابُه تَنْبُتٌ من أصُولِه ويُقالُ: استأْصَلَ اللهُ عَرَقاتَهَم «٣»، بنَصْبِ التّاء أي شَأْفَتَهمُ، لا يَجْعَلونَه كالتّاء الزائدة في التأنيث. وقال بعضهم: العِرْقاة إنّما هي أُروُمَة الأَصْل التَّي تَتَشَعَّبُ منها العُرُوق على تَقدير سِعْلاة، وهي عِرْق يذهَبُ في الأرض سُفلًا. ويقال: العَرَقات جمعُ العَرَق، الواحدةُ عَرَقة، وهي الأَرُومة التي تذهَبُ سُفْلًا في الأرض من عُروق الشجر في الوَسَط، وتأؤه كتاء جمع التأنيث، ولكنَّهم ينصِبُونه كقولهم:

(١) في الأصول: قال سيبوبه: وقد قالوا: عقرته، أي قلت له عقرا. أسقطناه لأنه زيادة من النساخ.
(٢) البيت في الديوان ص ٢٣ (نشر الشنقيطي) وروايته فيه
تضحي وقَدْ ضَمْنَتْ ضَرَّاتُها عَرَقًا ... من ناصع اللون حلو غير مجهود
(٣) في اللسان والقاموس بفتح التاء وكسرها لغتان

1 / 152