عليهم أجمعين وسائر ما جاؤوا به.
والكفر : ما يقابله ، وهو بمعنى الستر والغطاء ، فهو يرجع إلى الجهل الراجع إلى نحو من العدم.
والشرك : هو الاعتقاد بالشيء على خلاف ما هو به.
سئل الإمام أبو جعفر الباقر عليه السلام عن أدنى ما يكون العبد مشركا ، فقال : «من قال للنواة إنها حصاة ، وللحصاة هي نواة ، ثم دان به» (1).
وقال : «الكفر أعظم من الشرك ، فمن اختار على الله وأبى الطاعة وأقام على الكبائر فهو كافر ، ومن نصب دينا غير دين المؤمنين ، فهو مشرك» (2).
* وصل
كما أن للوجود درجات مترتبة بعضها فوق بعض ، وهو معقول عليها بالتشكيك ، فكذلك الإيمان له درجات مترتبة في القوة والضعف.
قال الإمام أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام : «الإيمان حالات ودرجات وطبقات ومنازل ، فمنه التام المنتهي تمامه ، ومنه الناقص البين نقصانه ، ومنه الراجح الزائد رجحانه» (3).
وقال أيضا : «لو علم الناس كيف خلق الله تعالى هذا الخلق لم يلم أحد أحدا ، قيل: وكيف ذاك؟ فقال : إن الله تعالى خلق أجزاء بلغ بها تسعة وأربعين
Страница 95