Возвращение чёрной смерти: самый опасный убийца всех времён
عودة الموت الأسود: أخطر قاتل على مر العصور
Жанры
علاوة على ذلك، رفضت جماعات الكويكرز واليهود والمنادون بتجديد العماد إدراج وفيات الطاعون من أعضائها في تقارير الكنيسة؛ ومن ثم تملصت هذه الجماعات في المقام الأول من القوائم. كتب بيبس في الحادي والثلاثين من أغسطس 1665:
توفي في المدينة هذا الأسبوع 7496 شخصا من بينهم 6102 بسبب الطاعون. لكن يخشى أن يكون عدد الوفيات الحقيقي لهذا الأسبوع يقترب من 10 آلاف ضحية (عدد إجمالي صادم)، معظمهم من الفقراء الذين لا يلتفت أحد إليهم من كثرة عددهم، ومن الكويكرز وغيرهم الذين لا يسمحون بقرع أية أجراس من أجلهم.
دون ديفو الآتي:
بلغت الحيرة بالناس مبلغا لا يمكن وصفه، ولا سيما داخل المدينة في ذلك الوقت. بلغ الفزع مداه في النهاية لدرجة أن شجاعة المأجورين لنقل الموتى بدأت تخذلهم، بل مات أيضا كثيرون منهم، مع أنهم أصيبوا بالعدوى من قبل وتعافوا منها، والبعض منهم سقط صريعا وهو يحمل الجثث وعلى وشك أن يلقيها في القبر. وكان حجم الحيرة في المدينة يفوق ذلك بكثير؛ لأن الأفراد هناك منوا أنفسهم بآمال النجاة، وظنوا أن مرارة الموت قد اجتازتهم.
مع أن عدد الأفراد الذين لقوا حتفهم في لندن خلال نوبة التفشي هذه أكبر من عدد الذين ماتوا في أية نوبة تفش أخرى، فإنه ينبغي النظر إلى ذلك في ضوء الزيادة الحادة في عدد السكان التي بلغت نحو 460 ألف نسمة؛ ومن ثم بلغت وفيات الطاعون وفقا للأرقام الرسمية 15 في المائة من السكان، تلك النسبة التي تقترب من نسبة وفيات الوباء السابق عام 1625 التي بلغت 13 في المائة. (6) الموت: عتق مبارك
تشير التقارير الطبية إلى أن قلة قليلة حالفها الحظ ولقيت حتفها سريعا بعد ظهور أمارات الرب، لكن بالنسبة للأغلبية كانت النهاية هي المسألة المعتادة الممتدة والمليئة بالأوجاع. روى ديفو الروايات التالية التي ترسم على نحو محزن معاناة الضحايا الفقراء:
يمكننا أن نتحدث دون توقف عما رأينا وسمعنا: فالبعض كانوا في غمرة جنونهم ينهضون من فرشهم ويتقافزون في أنحاء غرفهم، والبعض الآخر يصرخون ويزمجرون من نوافذهم، والبعض الثالث يخرجون شبه عراة إلى الشوارع. آخرون تحدثوا وفعلوا أشياء غريبة في مرضهم، إلا أنه كان أمرا محزنا للغاية أن نسمع عن شخص كان مريضا ووحيدا، وعلى ما يبدو انتابته حالة هياج، فأحرق نفسه في فراشه.
عندما لا تزول الأورام تصبح موجعة للغاية حتى إنها كانت تضاهي في وجعها أشد وسائل التعذيب، والبعض عندما لم يستطيعوا تحمل الآلام ألقوا بأنفسهم من النوافذ أو أطلقوا النار على أنفسهم، أو قتلوا أنفسهم بطرق أخرى، وقد رأيت أشياء محزنة كثيرة من هذا القبيل. آخرون لم يستطيعوا كبح آلامهم فنفسوا عنها بزمجرة لا تنقطع، وكنا نسمع مثل هذه الصرخات العالية البائسة ونحن نسير في الشوارع، كان التفكير في هذا يذيب أقصى الأفئدة ولا سيما لدى التفكير في أن نفس الفاجعة المرعبة يتوقع أن تلم بنا في أي لحظة.
سمعت عن مصاب هرول من فراشه مرتديا قميصه وكان يعاني العذاب والوجع من أورامه التي كان لديه ثلاثة منها، وارتدى حذاءه ومضى ليرتدي معطفه، لكن عندما قاومته الممرضة وخطفت المعطف منه، طرحها أرضا وداسها بقدميه وهرول عبر السلالم إلى الشارع متجها إلى نهر التيمز مباشرة وهو يرتدي القميص فحسب. ركضت الممرضة وراءه وأخذت تستغيث بالحارس ليوقفه، إلا أن الحارس، لأنه كان خائفا من الرجل ويخشى أن يلمسه، تركه يمضي. أسرع الرجل المصاب ليصل إلى سلم ستيليارد، ونزع عنه قميصه وألقى بنفسه في مياه التيمز؛ وحيث إنه كان سباحا ماهرا، فقد سبح إلى أن وصل إلى اليابسة إلى حيث سلم فالكون. رسا الرجل ولم يجد أحدا هناك لأن الوقت كان ليلا، وركض في الشوارع عاريا، وأمضى وقتا طويلا إلى أن رجع إلى النهر مرة أخرى، وسبح عائدا أدراجه إلى سلم ستيليارد.
كان الأفراد لدى اشتداد مرضهم، أو في خضم ما يعانونه من ألم يفوق الاحتمال نتيجة لأورامهم، يطير عقلهم ويهيجون ويجن جنونهم، ولطالما كانوا يؤذون أنفسهم: فيلقون بأنفسهم من النوافذ، ويطلقون النار على أنفسهم، وما إلى ذلك. الأمهات في نوبة جنونهن كن يقتلن أطفالهن. مات البعض كمدا، والبعض الآخر من الرعب الشديد والذهول الجم دون أن تصيبهم أي عدوى على الإطلاق. البعض ارتاعوا لدرجة أن أصابهم العته والبلاهة، والبعض فزعوا إلى حد يأسهم وفقدان صوابهم، وآخرون أصابهم الخوف الشديد حتى إنهم أصيبوا بالخرف والجنون. كانت هذه الأورام شديدة للغاية لدى البعض لدرجة أنه ما من أدوات جراحية استطاعت استئصالها، فكانوا يحرقونها بآلات كي، وعليه مات كثيرون من الجنون والبعض الآخر أثناء العمليات الجراحية نفسها. في خضم هذا العذاب، تعرض البعض لأنفسهم بالإيذاء بسبب حاجتهم إلى من يمد لهم يد العون ليرعاهم في فراشهم أو يعتمدون عليه كما رأينا سابقا. البعض ركض إلى الشوارع ربما عراة، وكانوا يهرولون نحو النهر مباشرة، إذا لم يعترض الحراس طريقهم، ويلقون بأنفسهم في النهر في أي بقعة يطولونها منه. (7) الرعب من الحفرة
Неизвестная страница