Возвращение чёрной смерти: самый опасный убийца всех времён
عودة الموت الأسود: أخطر قاتل على مر العصور
Жанры
متوسط الوقت المنقضي ما بين لحظة الإصابة والموت = 37 يوما.
استطعنا الآن أن نقسم الخط الأفقي أمام كل ضحية على المخطط إلى فترتي كمون وعدوى.
ذهلنا لدى اكتشاف طول هذه المدد المهمة التي وسمت الوباء في بنريث، ورأينا أن حساباتنا غالبا ما انطبقت على جميع الطواعين الأخرى في أوروبا. أكد التطابق مع فترة الحجر الصحي العمومية التي مدتها 40 يوما أننا كنا على صواب. كانت هذه الصورة المجمعة بناء على شهود العيان لسفاح خطير، أو لنقل كانت الإحصائية الجوهرية لأكثر مجرم مطلوب القبض عليه في العصور الوسطى، كانت بمنزلة قفزة هائلة.
بعد ذلك درسنا ما يزيد على 50 نوبة طاعون مختلفة في إنجلترا، وتحققنا من طول فترتي الكمون والعدوى مرات كثيرة. لم يكن هناك أية استثناءات لهذه القاعدة.
هنا وأمام أعيننا وجد التفسير وراء استمرار تلك الأوبئة، لقد كان واضحا أن سر نجاح الطاعون في العصور الوسطى يكمن في فترة حضانته الطويلة للغاية. من خلال فترة الحضانة استطاع الطاعون القفز لمسافات طويلة للغاية حتى في زمن وسائل المواصلات البدائية، واستطاع الظهور من العدم كما بدا، كما استطاع معاودة الظهور على نحو غامض بعد موت الضحية الأخيرة بأيام كثيرة؛ فنظرا لأن مدة حضانة الطاعون كانت 32 يوما، كان لدى الشخص من بدء إصابته ما يزيد عن شهر يمكنه السفر خلاله لمسافة كبيرة قبل أن تظهر عليه الأعراض المخيفة، عندما كان يبدأ في الشعور بالإعياء الشديد، وعندما كان الناس يدركون أنه لا بد من عزله. أثناء هذه الفترة الطويلة للغاية، كان الفرد ينقل العدوى على مدار نحو ثلاثة أسابيع، وهو متسع من الوقت كي ينقل العدوى دون أن يدري إلى الجميع بلا استثناء، وهكذا يعم الوباء بسرعة هائلة.
لقد اكتشفنا السلاح الخفي للطاعون!
الفصل العاشر
كشف التاريخ
يتنافى جميع ما أمطنا اللثام عنه حتى الآن تماما مع التعليم التقليدي على مدار القرن العشرين بأكمله، الذي يشير إلى أن جميع الطواعين لم تكن نتاج مرض معد عادي. اعتقد الجميع أن الطاعون كان ينتقل عن طريق الفئران والبراغيث، لكن كما رأينا، اعتقد على الفور كل من كان في أوروبا في القرن الرابع عشر أنه لربما تنتقل إليه هذه العدوى المريعة من شخص التقاه المرء، وقد استمر هذا الاعتقاد طيلة عصر الطواعين (ولسبب وجيه، فالأدلة كانت أمام أعينهم) واستمر على مدار ما يزيد عن المائتي عام حتى نهاية القرن التاسع عشر.
كان دانييل ديفو قد أشار إشارة ثاقبة الفكر إلى أنه في طاعون لندن العظيم عام 1665:
Неизвестная страница