Возвращение к началу
عود على بدء
Жанры
قلت: «! ...! وكيف حال الأسرة»؟
فقهقه اللعين وأشار إلى أخيه سعيد وقال: «إنه يسألنى كيف حال الاسرة»؟
قلت: «ماذا يضحكك»؟
قال: «أتكره أن أضحك يا سونه هانم»؟
فدهشت وسألته: «سونه هانم؟ هل سمعتك تقول سونه هانم»؟
قال ببساطة وبابتسامة فيها معنى التحدى: «إن أذنك حادة».
فغلى الدم فى عروق الرجل الباطن وسأل ببرد متكلف: «ولماذا بالله»؟
قال بلهجة الزراية: «هذا الشعر البناتى الجميل، والصوت الستاتى الناعم».
فالختلط الأمر فى جوفى، وتنازعتنى دوافع شتى، وأشبهت مجلس سكارى يتلاغطون ولا يصغى منهم أحد. فهذا رجل ثار غضبه وتلهب فهو يهم أن يصيح: «اخرس»! هذا غلام يدفع رجله ليركل حماده وكفه ليلطمه . ولكن الرجل يتذكر أن حماده ابنه - أو أن له وجه ابنه - فيكظم غيظه ويرد القدم الممدودة، ويجذب الكف المرفوعة فتهوى كأنما ليس فى كمها شيء. ويؤلم الغلام عجزه عن التشفى فيجول الدمع فى عينيه.
وقال حماده وقد رأى ما أسفرت عنه هذه المعركة الباطنة: «ألم أقل لك إنك بنت»؟
Неизвестная страница